رئيس التحرير
عصام كامل

صور برديات الملك خوفو قبل عرضها بالمتحف المصري

فيتو

حصلت "فيتو" على صور لبرديات الملك خوفو والمكتشفة بوادى الجرف، والتي تعرض لأول مرة بالمتحف المصرى، يوم الخميس 14 يوليو الجارى، حيث يفتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، معرضا لبرديات الملك خوفو، التي تعرض لأول مرة بالمتحف، والمكتشفة بوادى الجرف، على الشاطئ الغربى لخليج السويس، بالإضافة لمعرض للمستنسخات الأثرية.


يقع ميناء وادى الجرف على بعد 24 كم جنوب الزعفرانة حاليًا، 119 كم من مدينة السويس في مواجهة ميناء المرخا القديم في جنوب شبه جزيرة سيناء، والذي كان يؤدى لمناجم الفيروز ومنطقة سرابيط الخادم وعلى مقربة من دير الأنبا بولا، من أقدم الأديرة المصرية.

زار سير ولكنسون جاردنر بمصاحبة جيمس بيرتون هذا الموقع عام 1823، وبعدها بقرابة قرن من الزمان تعرف على الموقع "فرانسوا بيساى" و"رينيه شابو-موريسو" مرشدان فرنسيان كانا يعملان في هيئة قناة السويس وقاما بإجراء حفائر بدائية فيه، ومؤخرًا نشرت السيدة "چينت لاكاز" ملاحظاتهم حول الموقع، ومنذ عام2011 تقوم بأعمال الحفائر في الموقع بعثة مصرية فرنسية مشتركة برئاسة بيير تالييه وسيد محفوظ.

ومن جانبها أكدت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف، أن البعثة كشفت عن آثار لميناء يعتبر حتى الآن هو أقدم ميناء ليس فقط في تاريخ مصر، وإنما في تاريخ الملاحة البحرية العالمية، وهو بالإضافة إلى موقع ميناء مرسي جواسيس جنوب سفاجة وميناء العين السخنة جنوب السويس يمثلون مجموعة الموانئ الفرعونية وهى الأقدم في تاريخ الإنسانية حتى الآن.

وأوضحت أنه تم بناء ميناء وادى الجرف على شاكلة الميناءين الآخرين، ولكن على مساحة أكبر، ومن خلال الأختام الطينية والبرديات والنقوش الصخرية التي تم اكتشافها في هذه المنطقة فمن الممكن تأريخ هذا الموقع بعصر الدولة القديمة.

وعثر في عام 2013 على مجموعة رائعة من البرديات عند مدخل المغارات أرقام 1، 2 وقد كانت هذه البرديات مدفونة بين الكتل الحجرية التي تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل، يبدو أن هذه المغارات كان يتم استخدامها كورش عمل ومخازن وأماكن سكنية، وتؤكد هذه البرديات أن هذا الموقع كان مستخدما خلال عهد الملك خوفو، وأن فريق العمل الذي كان يعمل في هذا الموقع هو نفسه الذي عمل في بناء الهرم الأكبر، مما يشير إلى القدرة العالية للجهاز الإدارى في عهد هذا الملك.
الجريدة الرسمية