طبيب نفسي يقدم الحل السحري والنهائي للتخلص من كذب الأطفال
يعد كذب الأطفال من أكثر السلوكيات السيئة التي تشكو منها الكثير من الأمهات، والتي تصيبها بالخوف الشديد من التصاق هذه العادة المذمومة في الطفل.
ويؤكد دكتور هشام عبد الرحمن، إخصائى الطب النفسى للأطفال، أن كثيرًا من الآباء لديهم خلط بين الكذب واللعب التخيلى والخيال الجامح للأطفال، حيث تعتبر الألعاب التخيلية مهمة بالنسبة للطفل وشيئا محمودا لأنها جزء من تطوره النفسى والذاتى، ولكنه ليس كذبًا.
يضيف دكتور هشام أن الطفل لديه القدرة أن يميز طوال الوقت بين الخيال والواقع، ولكن الآباء هم من يفقدون القدرة على التمييز بين ما يقوله الطفل على سبيل التخيل، أو تعمد الكذب، وذلك لعدم انصاتهم لأطفالهم عندما يتحدثون، ولا يتناقشون فيما يقوله، فأحيانا الطفل يبعث لنا برسالة عن طريق قصة من خياله، ويكون المهم المغزى وليس القصة.
ويوصي دكتو هشام كل أم أو أب بأن يبحث عن السبب والمغزى من كذب طفله، أو من خيال الطفل لأن له معنى، فنحن من نقرر متى يبدأ أطفالنا الكذب من تفاعلنا معه ومدى احتوائنا له، وكذلك من ردود أفعالنا تجاه ما يقترفونه من أخطاء.
وكلما نجلس مع الطفل أكثر ونسمعه أكثر بهدوء ودون مقاطعة، وعصبية كلما كان طفل أو المراهق، أكثر ارتياحا ويتكلم أكثر بكل صراحة، ولكن الهجوم سيجعل الطفل يهرب بالكذب حتى يصبح عادة.
كذلك القدوة الحسنة من أساسيات الحد من ظاهرة الكذب لدى الطفل، فيجب أولًا أن نعطيه المثل الجيد بحيث ألا نكذب أمامه.
أما إذا وقعنا في المشكلة وكان ابننا يكذب فلابد أولا أن نذهب إلى متخصص لوضع برنامج لتعديل السلوك بالاشتراك مع الأب والأم.
ثانيا الاستماع بهدوء كما شرحت سلفا، وثالثا أن نكون قدوة حسنة بعدم الكذب.
الحل النهائي للتخلص من الكذب
يؤكد دكتور هشام أن هناك وسيلة فعالة للقضاء على كذب الأطفال، وهي "ثمين ما يحب"، فعلى سبيل المثال
قطعة حلوى = 3 نجوم، شراء لعبة جديدة = 20 نجمة
والتثمين حسب درجة حبه للأشياء.
ويتم عمل قوائم عبارة عن أوراق معلقة على الثلاجة أو باب الغرفة أو جانب السرير مكتوب على كل منها ما يحب وعدد النجوم المطلوب تحصيلها.
لا يجب أن يُعطى الطفل أي من الأشياء التي تم تثمينها والتي يحبها إلا بالمقابل وهو الحصول على عدد النجوم المطلوبة.
عندما يقول الحقيقة يوضع للطفل نجمة في القائمة التي يريد الحصول عليها.
عندما يكذب الطفل يتم حذف نجمة أو نجمتين على حسب المخالفة التي ارتكبها، لا يجب التنازل مطلقًا والتسامح في وضع النجوم أو حذفها أو إعطاء واحدا من الأشياء التي تم تثمينها.
من المؤكد أن الطفل في الأيام والأسابيع الأولى سيتجاهل تمامًا هذا النظام ولكن الإصرار وعدم حصول الطفل على ما يريد مطلقًا سيقنعه أن الموضوع جد جدًا.