رئيس التحرير
عصام كامل

«اللعب في أفريقيا».. زيارة «شكري» لـ«إسرائيل» تكشف كواليس الحرب الباردة بين القاهرة وتل أبيب.. دولة الاحتلال تكسر عزلتها الدولية من بوابة القارة السمراء.. و«نتنياهو&

فيتو

الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى تل أبيب، يوم الأحد الماضى، ستظل علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية والعربية مع دولة الاحتلال، لتزامنها مع تعقد ملف القضية الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى الأطماع الإسرائيلية التي تولدت في القارة الأفريقية وتجسدت في جولة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في عدد من دول القارة، مستهدفا بها العمق الجنوبى لمصر والدول العربية في شمال أفريقيا، فهل تعيد زيارة شكري إلى تل أبيب "سلام السادات" الذي جاء بعد الانتصار في أكتوبر، أم أنها تتماشى مع سياسة الانبطاح التي مارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد فشل مشروعه العثمانى في المنطقة.


وبحسب ما تسرب عن اللقاء الذي جمع بين رئيس وزراء الاحتلال ووزير الخارجية المصرية، تصدرت القضية الفلسطينية لب المباحثات، وطلب الجانب المصري في اللقاء إيضاحا لأسباب الزيارة الإسرائيلية المزعجة للدول الأفريقية، لما صاحبها من جدل حول استهدافها لأمن مصر المائى.

شباك الاحتلال
بعيدا عن تحليلات الخبراء للقاء شكري ونتنياهو تظل الحقيقة الوحيدة المؤلمة التي نقف أمامها الآن هي "نجاح دولة الاحتلال في ظل تشرذم الأمة العربية، وتخبط الدولة التركية، في ابتلاع المشروع العربى ووضع نهاية مأساوية له، وتركيع المشروع التركي، ليظل المشروع الإسرائيلى هو المهيمن على المشهد الآن منافسا للمشروع الإيرانى، الذي بات واضحا أنه يلقى دعما أمريكيا.

وفى سياق تعاظم المشروع الإسرائيلى وتمدده، برزت علامات استفهام عديدة أحاطت بزيارة بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأفريقيا في خطوة لم تحدث منذ أعوام وجاءت مباشرة عقب التطبيع مع تركيا بعد أعوام من النزاع الأمر الذي بات يبدو وكأنه محاولة لمحاصرة مصر أفريقيا وإقليميا لأسباب ليست واضحة حتى الآن ولكنها ذات صلة بإصابة دورها الريادي بالمنطقة.

تاريخ طويل
كان لإسرائيل تاريخ طويل من العلاقات مع أفريقيا معتمدة على صادرات السلاح والمنتجات الزراعية والألماس، ولكنها انهارت بعدما قطعت الأخيرة علاقاتها مع دولة الاحتلال عقب حرب أكتوبر عام 1973.

ظلت الشعوب الأفريقية لأعوام طويلة تحمل في صدورها كراهية لإسرائيل، نظرا لما واجهته من أعوام سوداء نتيجة السلاح الإسرائيلي المصدر لحكوماتهم، وهو ما غذى القمع والحروب الأهلية والديكتاتوريات القاتلة التي كانت في المقابل تصوت لصالح حكومة الاحتلال بالأمم المتحدة، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل في حاجة لإقامة علاقات قوية في الشرق الأوسط، وإقامة تحالفات مع الأقليات في الدول العربية مثلما حدث مع متمردي جنوب السودان.

أصبحت إسرائيل أكثر عزلة بعد حرب أكتوبر 1973 بعد أن قطعت أغلب الدول الأفريقية علاقاتها الدبلوماسية بها،ولذلك بدأت في إنشاء علاقات أمنية بديلة مع الأنظمة القمعية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي، وباتت تصدر الأسلحة لطرفي الحروب في دول أفريقيا، لتشعل النزاعات هناك من أجل تحقيق مصالح اقتصادية بحتة.

وسائل الإعلام الغربية أكدت أن تغيير علاقة إسرائيل بدول أفريقيا لن تتم بزيارة رسمية لنتنياهو لتلك الدول، ولكنها تحتاج للحد من صادرات السلع والخدمات العسكرية للدول التي تنتهك حقوق الإنسان وتغيير نهجها المتبع تجاه اللاجئين، وفتح ملفاتها لتوثيق مشاركتها غير القانونية وغير الأخلاقية مع أسوأ الأنظمة الحاكمة في القارة السمراء.

المحللون الإسرائيليون قالوا إن الهدف من الزيارة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تل أبيب وأفريقيا، في برنامج بلغت قيمته 13 مليون دولار، حيث تم توقيع اتفاقية للتجارة والاستثمار مع كينيا واتفاقات مماثلة مع إثيوبيا وأوغندا باعتبار السوق الأفريقية تمثل فرصة تجارية كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي.

وتحاول حكومة الاحتلال استعادة الدعم داخل الأمم المتحدة من خلال إقامة علاقات سياسية واقتصادية قوية داخل القارة السمراء، خاصة وأن تعنتها فيما يخص القضية الفلسطينية يضر بالعلاقات مع الدول الغربية والمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، الأمر الذي جعلها تعاني عزلة دولية باتت تبحث عن إنهائها بشتى الطرق، وهو ما بدا في قبول بعض شروط تركيا لإعادة التطبيع معها وإصلاح العلاقات بين الطرفين، كما أنها في الوقت ذاته تريد مواجهة محاولات إيران كسب نفوذ قوي بالمنطقة، ومنع تهريب السلاح من إيران لحزب الله وحماس عبر المحيط الهندي والقرن الأفريقي.

دور مصر الإقليمي
المحاولة الإسرائيلية لتحسين العلاقات مع دول أفريقيا لها جانب خفي، ضمن الأهداف، ذو صلة بدور مصر الإقليمي والأفريقي ولكن الأساسات المصرية في العلاقات مع دول أفريقيا أقوى من أن تتأثر بتلك المحاولات، خاصة أن الدول الأفريقية جمعاء تعد إسرائيل بمثابة دولة احتلال تعتدِ على شعب ضعيف لا حيلة له وفق ما أكده السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية.

الزيارة الإسرائيلية -وفق رخا- لها أهداف عديدة على رأسها كسر العزلة التي تعانيها دولة الاحتلال بالمنطقة، وهو ما دفعها للبحث عن الخروج لمناطق جديدة، وكان الأمر مناسبا لأفريقيا، لأنها تبحث عن شركاء بالتنمية والاستثمار، ولكن الأمر ما زال قيد التجربة وليس من المحسوم أن يستمر أو ينجح في تحقيق أهدافه.

رخا أوضح أن رد فعل الاتحاد الأفريقي على طلب إسرائيل الانتساب له جاء قويا وشديدا، بعد أن رفض التعامل معها نهائيا إلا بقبول إقامة دولة فلسطين على حدود 67، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد نفسه، وهي خطوة تعد مثالا على بقية دول أفريقيا أن تحتذى به في المرحلة المقبلة.

وشدد على أنه في الوقت الذي توجهت فيه أنظار وتحليلات الكثيرين نحو الخطر الذي يهدد مصر بعد زيارة إسرائيل لإثيوبيا فيما يخص سد النهضة إلا أن الأزمة هي مشكلة بين مصر وإثيوبيا، وان من اتخذ قرار بناء السد واستكماله كانت إثيوبيا ذاتها وليست إسرائيل، وهو ما يعني أن التعويل على زيارة نتنياهو في ازدياد حدة الأزمة بين الجانبين المصري والإثيوبي ليس صحيحا، كما أن إسرائيل ليست الدولة الوحيدة التي تعرض استثمارات أو مساعدات بمشروعات داخل إثيوبيا، وفي بناء السد بل إن هناك الكثير من الدول الأخرى التي تقوم بذلك أيضا باعتباره مشروعا خاصا بدولة فتحت باب الاستثمار للدول الأخرى فيه لمساعدتها.

سذاجة سياسية
وأشار رخا إلى أن الدور المصري في دول أفريقيا منذ أمد طويل بنى لها أساسات شديدة القوة داخل تلك الدول لا يمكن مقارنته بإسرائيل، ولا يمكن لدورها في الفترة المقبلة مهما كان قويا أن يؤثر على الدور المصري، وفي الوقت ذاته فالأمر برمته مهمة مصر أن تعمل على استمرار أعمالها واستثماراتها داخل تلك الدول، وتثبيت أقدامها هناك والحفاظ على ما بنته منذ عقود.

وقال إنه من السذاجة السياسية ألا نتوقع أن يكون تقويض الدور المصري بالمنطقة ضمن أهداف التوسع الإسرائيلي في أفريقيا، ليس لأنها إسرائيل في حد ذاتها، ولكن لأن تلك الطريقة هي السياسة التنافسية التي تتبعها الدول بين بعضها البعض فيما يخص الاستثمار، وإنشاء العلاقات الخارجية تماما كما تفعله تركيا في الوقت الحالي.

مصالح الاحتلال
أما السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا، فترى أن إسرائيل لا تبحث إلا عن مصالحها، وهو ما يجعل ذلك التحرك نحو أفريقيا مفيد لهم من كل الجوانب، أولها الناحية الاقتصادية نظرا للوفد الاقتصادي الذي صاحب نتنياهو خلال الزيارة لعقد اتفاقات في مجالات تحتل أولوية لدى الدول الأفريقية كالزراعة والاتصالات والبنية الأساسية محاربة الإرهاب عبر تصدير السلاح للحكومات، بالإضافة للأهداف السياسية.

وأوضحت أن التحرك الإسرائيلي سيؤثر على مصر بالسلب في حال ظلت ساكنة في مكانها، دون خلق المزيد من المصالح الاقتصادية والسياسية ولكن التأثير لن يكون كبيرا كما يتخيل البعض، لأن الكثير من دول أفريقيا مازالت في موقف معاد لإسرائيل وغير متقبلة لوجودها، كما أن لمصر قوتها وتواجدها الثابت بأفريقيا، وفي ذات الوقت ترى تلك الدول الأفريقية أن لمصر ذاتها علاقات مع إسرائيل فلا داعي لامتناعها هي عن ذلك.

وأشارت عمر إلى أن أزمة سد النهضة أزمة منفصلة تماما عن الزيارة الإسرائيلية لإثيوبيا، ولا يتم التعامل معها حتى الآن إلا بشكل ثلاثي بيد الدول التي يخصها السد، مصر وإثيوبيا والسودان، ولم يتم تدويله إطلاقا حتى تلك اللحظة، ولكن هذا لا ينفي وجود تشجيع إسرائيلي ووعود لإثيوبيا بمساعدتها في بناء السد واستكماله خلال المحادثات السياسية بين الجانبين.

زيارة فاشلة
"زيارة فاشلة" هكذا وصف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، الجولة الإسرائيلية بأفريقيا والذي رأى أنها لم تحقق أي من أهدافها؛ لأنها بنيت على تفرقة عنصرية واتهام العرب والإسلام بالإرهاب، ولم يشارك فيها سوى 7 دول من أصل 54 دولة، كانت مدعوة للمشاركة بإحياء الذكرى الـ 40 لاختطاف الطائرة الإسرائيلية من قبل الفلسطينيين.

الفشل الثاني للزيارة أوضحه نور الدين في رفض الدول الأفريقية طلب إسرائيل الحصول على مقعد مراقب بالاتحاد الأفريقيا عدا كينيا وإثيوبيا اللتين يعد صوتاهما غير فاعل في مواجهة 12 دولة أخرى في الاتحاد، إلى جانب الصندوق الإسرائيلي لتنمية أفريقيا، والذي يعد ذا قيمة منخفضة للغاية برأس مال 13 مليون دولار، وهو ما لا يمكنه إحداث تنمية في دولة واحدة وليس مجموعة دول.

نور الدين أوضح أن نتنياهو عاد من الزيارة "خالي الوفاض" ولم يحقق مكاسب صريحة تُذكر، مؤكدا انها المرة الأولى التي تخطط فيها إسرائيل بمثل هذا الغباء، فبدلا من أن تتحدث على التطوير بالعلم والتكنولوجيا تحدثت عن الإرهاب والإسلام والعرب وهو ما جعل الدول الأفريقية تخاف على مصالحها أيضا لدى الدول العربية إذا وافقت إسرائيل في ذلك.

غياب مصر
على العكس من رأي نور الدين، وحول مستقبل التواجد الإسرائيلي بالقارة السمراء قال الدكتور منصور عبد الوهاب، إن زيارة نتنياهو الأخيرة لأفريقيا من المقرر أن تثمر عن مشاريع متعلقة بالمياه والزراعة، وإنشاء السدود والتعاون على مستوى الإمداد بالأسلحة وخبراء تخطيط عسكري، لأن هذه المنطقة بها صراعات كثيرة وخاصة بين إثيوبيا وإريتريا، هذا إلى جانب المشاريع الاقتصادية الأخري.

وحذر عبد الوهاب من عدم دخول مصر على الخط، مؤكدًا أنه من الضروري أن تواجه مصر التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، وينبغي أن تشتغل على هذا الملف لأن التوغل الإسرائيلي بالقارة يؤثر بالسلب على الوجود المصري في دول حوض النيل بشكل خاص، مشيرًا إلى أنه إذا لم نسرع ونربط أفريقيا ودول حوض النيل في شبكة مصالح ستكون الغلبة لإسرائيل، ينبغي أن نشعرهم أنه توجد مصلحة لهم معنا، وأن هناك أهمية كبيرة في تدعيم العلاقات فيما بيننا.

وتوقع عبد الوهاب، في حال عدم قيام مصر بالدور المنوط به لتقوية شوكتها داخل أفريقيا فإن ذلك سيعرضها هي ودول حوض النيل للخطر لأنهم الامتداد الإستراتيجي للقارة، على عكس دول شمال أفريقيا فلا يوجد خوف كبير عليهم مثل مصر ودول حوض النيل.

كما توقع أن تضغط إسرائيل حينها على سبيل المثال من أجل الوصول إلى اتفاق يضغط على مصر، من أجل حصولها على جزء من مياه النيل بموافقة دول المنبع، وربما يحدث ذلك بالفعل في المستقبل إذا قوي الوجود الإسرائيلي بشكل أكبر من الوجود المصري والعربي في القارة السمراء.

وأشار إلى أن المطامع الإسرائيلية لن تعلن بشكل مباشر لكن تل أبيب يمكنها أن تقول أنا سوف أحل مشكلة كذا مقابل حصولي على كذا تحل مشكلة كذا مقابل حصولي كذا، وخلص دكتور عبد الوهاب إلى أن زيارة نتنياهو الأخيرة لأفريقيا تشكل خطرًا على مصر لذا وجب عليها التحرك السريع، ولكن ينبغي أن يكون تحرك مؤسساتي أي ليس عن طريق أفراد وذلك مثلًا عبر تدعيم دور شركة المقاولين العرب، إحياء شركة النصر للاستيراد والتصدير، تفعيل دور الأزهر والكنيسة وعمل منح لطلبة هذه الدول للدراسة في الجامعات والمعاهد المصرية وتكون منح مجانية وهكذا.

وفيما يتعلق بزيارة شكري، قال عبد الوهاب إنها محاولة من القيادة المصرية لتعزيز عملية السلام ودفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لمفاوضات جدية، والحصول على ضمانات من تل أبيب لوضع أساس لهذه المفاوضات والاستجابة لنداء السلام، وهذا يتمثل في وقفها للانتهاكات في الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن هذه المفاوضات لن تكون مثل سابقتها في عهد مبارك مجرد كلام لا يطبق منه شيء.

وأشار إلى أن مصر تريد من إسرائيل بعض الضمانات حول أن عملية السلام تسير في الاتجاه الصحيح.

إستراتيجية غموض

الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون الإسرائيلية، أكد أنه في في كل الأحوال التواجد الإسرائيلي وزيارة نتنياهو لهما مخاطر على مصر، وخاصة أن إسرائيل كانت تعتمد على إستراتيجية الغموض حول أفريقيا، والجديد هو أنها تتعامل الآن مع القارة بشكل علني، وزيراة نتنياهو مغزاها "نحن هنا (نتنياهو) في القارة السمراء بصورة معلنة قبل ثلاثة شهور من إتمام المراحل النهائية لسد النهضة. مضيفًا أن في ذلك تداعيات مؤثرة على الأمن القومي المصري.

وأضاف: هناك بعد ديني مزعوم وراء طمع إسرائيل في نهر النيل، وهو ما يؤكده ما جاء في التوراة: "لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"، أما الصراع على نهر النيل بين مصر والحبشة فامتد لسنوات طويلة، إذ هددوا بردم نهر النيل وعدم وصوله لمصر قبل أن يتولي محمد على باشا حكم مصر، مما اضطره للقيام بفتح السودان لتأمين المنابع ضد تهديدات الجانب الإثيوبي بمنع نهر النيل عن مصر، وفقًا لما ورد على لسان المتخصصين".

فهمي أكد أن ما تردده إسرائيل في هذا الشأن ما هو إلا كلام، فهي تحاول منذ عقود تديين الملف المرتبط بالأمن المائي، رغم أن ذلك غير صحيح ولا يوجد في التوراة والمزامير ما يؤكد هذا البعد الديني.

وتابع: إن هناك بعدا اقتصاديا ومصلحيا من زيارة نتنياهو والتي تكمن في فكرة إنشاء بنك للماء المهدر من دول حوض النيل وهنا إسرائيل تريد طرح نفسها كعضو رسمي في دول حوض النيل.

وطالب بأن يكون هناك دعم عربي لمصر لخلق مظلة مصالح بين دول منابع النيل وبين مصر والعالم العربي، وفلوس وبترول الخليج يمكن أن يلعبا دورًا عن طريق تمويل مشروعات كبري تحتاجها الدول الأفريقية، منها عمل بنك استثماري عربي للمشروعات في دول حوض النيل أو دول أفريقيا وما إلى ذلك.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية