«جامعة هارفارد».. قبلة السلفيين للتطبيع مع إسرائيل
«هارفارد».. جامعة أمريكية لفتت أنظار العالم، أبريل الماضي، عندما ألقت وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" محاضرة للطلاب عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووجه لها طالب فلسطيني كلمات حادة ومهينة، مجبرًا الجامعة على إصدار بيان اعتذار.
لكن ظهرت تقارير جديدة تؤكد لقاء "ليفني" في ذلك الوقت بالمتحدث باسم حزب النور السلفي "نادر بكار"، الذي حصل على درجة الماجيستير في الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد، سرًا بعد إلقاء محاضرتها.
مكانتها العالمية
و"هارفارد" هي إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وأفضلها عالميا، تتميز بكبر مساحتها وتجهيزاتها وبصعوبة قبولها الطلبة. تدرس فيها نخبة المجتمع الأمريكي منذ عام 1636، وتعتمد عبارة "الحقيقة" شعارا لها.وتصنف "هارفارد" في الترتيب الخامس عالميا في صعوبة قبول الطلبة، وتبلغ تكلفة الدراسة فيها 52 ألف دولار سنويا دون مصاريف الإقامة، وفي المقابل تقدم إدارة الجامعة تسهيلات عديدة لمن ليس بمقدوره تحمل تلك النفقات، كمنح لا ترد للمتميزين من الطلاب داخل وخارج الولايات المتحدة.
حكام العالم
وتخرج منها 32 رئيسًا حكموا بلدانهم في مختلف دول العالم، من بينهم رؤساء للولايات المتحدة، مثل: جون آدامز، وفرانكلين روزفلت، وجون كينيدي، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.كما درس فيها أيضا 47 عالما حصلوا على جائزة نوبل، و48 حصلوا على جائزة "بوليتزر" الصحفية، إضافة إلى شخصيات عالمية أخرى من ضمنهم مالك شركة مايكروسوفت بيل جيتس، ومؤسس موقع فيس بوك مارك زوكربيرج.
اللوبي الإسرائيلي
تفاجأ العالم، عام 2006، بوجود شعار جامعة هارفارد على دراسة أكاديمية، لباحث أمريكي يدعى"ستيفين وولد" من أكاديمية كيندي التابعة لهذه الجامعة وزميل آخر له؛ تقدم استعراضًا علميا لبعض أنشطة اللوبي الإسرائيلي وتأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية، وهو النفوذ الذي أثبت بالفعل مدى قدرته ليس على مستوى السياسة الخارجية وحدها، بل وعلى مستوى تفاصيل الحياة العامة.وقاد اللوبي الإسرائيلي حملة بعد ذلك ضد "هارفارد"، وأذعنت الجامعة لنفوذ هذا اللوبي الذي يضخ أموالًا طائلة في برامجها، وأجبرت الجامعة على إزالة شعارها عن الدراسة المثيرة للجدل.