أزمات تورط وزير الثقافة.. «وهم أوبرا الأقصر» حلم بدون تنفيذ.. شبح التأجيلات يطارد افتتاح المشروعات.. إلغاء مهرجان الطفل يغضب الكثير.. «عام مصر الصين» الطامة الكبرى.. ومطالبات بسحب

«الثقافة.. وزارة لايدوم لها وزير».. ملفات أودت بحياة حلمي النمنم الوزارية..

«متقلبة المزاج.. لايدوم لها الكثيرون سوى من استطاع إدارة الأمور وتسويتها على النحو الواجب»، فلا يمكنك متابعة أخبار وزارة الثقافة المصرية إلا وتدرك أن وزراءها لا يدومون سوى أشهر قليلة، فإما أن تغضب عليهم الوزارة نفسها، أو يقلب موظفوها الطاولة سخطًا عليهم.

تدهور ثقافى
الأمر نفسه يتكرر مع معظم وزراء الثقافة عقب الثورة، فهو إما يجني ماصنعت يداه من تدهور ثقافي وترهل إداري، أو تقذف به التغيرات الوزارية خارج حقيبة الثقافة، ويبدو الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الحالي، يسير على خطى الوزراء السابقين، حيث صدر صباح اليوم مطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تدعو إلى سحب الثقة من الوزير.

وتتمحور نقاط فشل النمنم في إدارة الثقافة، حول عدة قضايا ومشكلات حدثت خلال الفترة الماضية أثرت على مسيرته الوزارية، وبقاءه في منصبه، وتتمثل فيما يلي:

أوبرا الأقصر
توقف عدد كبير من المشروعات الثقافية عند عتبة البيانات الإعلامية فقط، وكان أبرزها دار أوبرا الأقصر التي قرر النمنم إنشاءها خلال زيارته إلى المدينة مع الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا، إلا أنه لم يتم البدء في إنشائها حتى الآن، وذلك لعدم تحديد جهة التمويل أو تصميم المبنى وعدم دخول المبنى في مراحل الإنشاء الطبيعية التي تمر بها دور الأوبرا، فما زالت الأرض خاوية على عروشها، لا تحمل سوى قرار دون تنفيذ واقعي.

تأجيلات
وكان للتأجيلات أثرها البالغ على وزارة النمنم، فطيلة الفترة الماضية أعلنت الثقافة عن افتتاح مشروعات كثيرة، ثم يفاجئ الجميع بتأجيل الافتتاح قبل أيام بسيطة من موعده المحدد، مثل دار أوبرا بورسعيد، والتي كان من المقرر افتتاحها في 30 يونيو الماضي، إلا أنه تم تأجيل الافتتاح دون إبداء أسباب منطقية.

وسارت عدة مشروعات على نفس الشاكلة طوال ولاية النمنم، ومنها: «قصر عائشة فهمي، متحف جمال عبدالناصر، قصر ثقافة شلاتين».

مهرجان الطفل
فيما ألغت الوزارة مجموعة من الفعاليات المهمة خلال الفترة الماضية، ومنها المهرجان الدولي لسينما وفنون الطفل، بحجة إمكانية إنتاج الوزارة لفيلم للأطفال بتكاليف إقامة المهرجان، وهو مالم يتم إنتاجه حتى الآن، ولم يتردد عن الفيلم المزعوم أي أنباء.

عام مصر الصين
وتمثلت الطامة الكبرى خلال فترة ولاية النمنم، في فشل الوزارة في «عام مصر الصين 2016»، فمعظم الفعاليات المقرر إقامتها لم يشأ لها الظهور لأرض الواقع بدون أسباب، إضافة إلى فشل بعثة الوزارة في نقل مقتنيات الحرف التراثية المشاركة به في مهرجان شنجن للحرف التراثية من بكين، بسبب تأخر وصول مستندات دخول المعروضات، ما أدى إلى عزوف زوّار المعرض، الذي يشارك فيه 100 دولة، عن مشاهدة الجناح المصرى.