جودة المنتجات الصينية والعملة الصعبة
لا شك أن المنتجات الصينية لها النصيب الأكبر في السوق المصرية؛ لأنها تناسب تقريبًا كل الأذواق ويهتمون بدراسة السوق جيدًا وتجزئتها إلى شرائح تناسب كل فئة، وبالطبع فإن كل فئــة لها سعر مناسب لها.. وما أود أن أشير إليه أنه في لقاء مع أحد رجال الأعمال الصينيين والعاملين في مجال التصنيع ذكر نقطة مهمة لابد أن ندرسها جيدًا وتؤثر فى الاقتصاد المصري لارتفاع حجم فاتورة الاستيراد من الخارج وخصوصًا البضاعة الواردة من الصين التي لها النصيب الأكبر.
الملاحظة أن التجار المصريين عند الشراء يختارون الأقل سعرًا الخاص بالفئة الأقل جودة ويبيعون البضاعة بالسعر الخاص بالفئة الأعلى جودة لتشابههما في الشكل الخارجي لهما، مما يتسبب في دخول بضائع إلى الأسواق المصرية غير مناسبة في الجودة وإن كانت مناسبة للجودة فإن سعرها هو الأعلى لأن المنتجات متشابهة مثلا في الترانزستور ولعب الأطفال مثلا أما الاختلاف في المكونات الداخلية.
إننا لابد أن نبحث في جودة البضاعة الواردة والتحقق من الأسعار التي تؤثر فى الاستيراد ومن ثم تؤثر فى العملة الصعبة من جهة أخرى، حيث إن جودة المنتجات تمنع إعادة الاستيراد مرة أخرى، مما يوفر علينا الكثير من الموارد.
إن الجودة التي نتغاضى عنها عند دخول السلع في الموانئ لا يعلم من يقم بذلك أنه يكلف الدولة إعادة استيراد البديل من جهة وزيادة الهالك من البضائع غير المستغلة من جهة أخرى، مما يسبب الضغط على العملة الصعبة ويتسبب في ارتفاع سعرها وهو ما يؤثر فى الاستيراد في مجال السلع الضرورية.
إننا أمام مهمة لابد أن نقوم بها من اليوم وهي مهمة قبول أو رفض المنتج الذي لا يتوافق مع المعايير الخاصة بالاستهلاك حتى لا يجد المستهلك نفسه بعد استخدام المنتح أن عليه أن يقوم باستبداله بدلا من تغيير الجزء التالف... كلنا أمل في غد أفضل بإذن الله.