رئيس التحرير
عصام كامل

الفساد يضرب جامعة جنوب الوادي في قنا.. «تقرير»

فيتو

تعاني جامعة جنوب الوادي، من الفساد الذي بدأ يهدد جدران تلك القلعة العلمية التي تخدم أعداد غفيرة من أبناء محافظات قنا والبحر الأحمر والأقصر، وصمت وزير التعليم العالي عن فساد الجامعة أو المستشفى الجامعي، الذي ينتج يوميًا حلقات جديدة من حلقات الفساد غلبت الدراما التركية في إعداد حلقاتها.


ففي 17 نوفمبر عام 2007 أعلنت جامعة جنوب الوادي عن شغل وظائف أعضاء هيئة تدريس، وكان من ضمن هذه الوظائف مدرس بقسم الدراسات الإسلامية، وتقدم جمال عبداللطيف الأمير محمد لشغل تلك الوظيفة، وخضع لجميع الاختبارات المقررة، إلا أنه تم استبعاده من قبل اللجنة التي شكلها مجلس الجامعة ـآنذاك، بحجة أن تخصصه الدقيق ليس كاملا ورسالة الماجستير في التفسير،، وتقدم بعدة شكاوى دون جدوى، وهو ما دفعه إلى التقدم بدعوى قضائية ضد جامعة جنوب الوادي.

وبمراجعة أوراق اللجنة المشكلة تبين أن عضوا واحدا هو الذي وقع عليها فيما رفض عضوا اللجنة آنذاك محمد عبدالرحيم رئيس اللجنة ومحمد كمال غنايم عضو ما يشوب الريبة والشك وعدم الاتفاق وعليه فيعتبر قرار اللجنة غير صحيح.

وبالفعل أصدت محكمة القضاء الإداري قرارا بتعيين جمال عبداللطيف مدرسًا بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة جنوب الوادي منذ 11 نوفمبر من العام 2011، إلا أن جامعة جنوب الوادي تعنتت في تنفيذ القرار، ورفضت تعيينه وفصل الدكتور الذي تم تعيينه بدلا منه والذي كان يتقاضى راتب مدرس مساعد.

وظل هذا الحكم حبيس أدارج مسئولين بجامعة جنوب الوادي إلى أن رئيس الجامعة منذ أيام طلب بتنفيذ قرار حكم المحكمة عقب نشر موضوع بـ«فيتو» تحت عنوان "جامعة جنوب الوادي تضرب عرض الحائط بالقانون"، ويطالب المتضررين الآن الأجهزة الرقابية بالدولة بضرورة الكشف عن أسباب تأخر تنفيذ قرار محكمة لمدة أكثر من 5 سنوات، وتعويضهما عن الأضرار التي لحقت بهما طوال هذه الفترة.
الجريدة الرسمية