رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يطالب الحكومة الإسبانية المقبلة بالمشاركة في حرب داعش

 الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، باراك أوباما

طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأحد، الحكومة الإسبانية التي ستفرزها تحالفات ما بعد الانتخابات الأخيرة، بالمشاركة في الجهود العالمية لمكافحة التطرف والحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقاء أوباما، مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسبانية ماريانو راخوي، في القصر الحكومي بالعاصمة الإسبانية، بحسب مراسل الأناضول.

وأشار أوباما خلال المؤتمر، إلى "الدور المحوري لإسبانيا في تدريب القوات العراقية لتعزيز قدرها على محاربة الإرهاب".

وقال أوباما: "سأزور إسبانيا بعد انتهاء مأموريتي (رئاسته لأمريكا)،.. زوجتي وبناتي يحبونها جدا،.. إسبانيا جميلة بأهلها وطقسها ووجباتها اللذيذة".

من جانبه، قال راخوي: "ناقشنا قضية اللاجئين والتعاون العسكري بين إسبانيا والولايات المتحدة، وتعاون البلدين في مجالات حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية"، مضيفا: "تحدثنا حول انتخابات 26 يونيو.

يشار إلى أن الانتخابات المبكرة التي جرت في إسبانيا 26 يونيو الماضي، جاءت عقب فشل أي حزب سياسي في تشكيل حكومة بمفرده بعد انتخابات 20 ديسمبر الماضي، ثم فشلهم في تشكيل حكومة ائتلافية.

ولم تنه الانتخابات العامة المبكرة الأخيرة، الأزمة السياسة التي تشهدها البلاد، بعد فشل أي حزب سياسي من الحصول على الأغلبية المطلقة.

وحصد حزب الشعب 137 مقعدًا في البرلمان المؤلف من أصل 350 مقعدًا، إلا أنه لم ينجح في الحصول على الأغلبية اللازمة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده (الأغلبية المطلوبة 176 مقعدًا).

وكان الحزب فاز في الانتخابات السابقة، التي أجريت في الماضي، بـ 123 مقعدا.

وفي وقت سابق اليوم، التقى أوباما مع العاهل الإسباني، فيليب السادس، في العاصمة مدريد، وتعهد الأول بدفع علاقات بلاده الثنائية مع إسبانيا قدمًا نحو الأمام، مؤكدًا أهميتها "خصوصًا في مجال الديمقراطية والأمن العالمي".

وتابع أوباما: "الولايات المتحدة وإسبانيا بلدان صديقان، وأتذكر أني استمتعت بزيارة إسبانيا عندما كنت طالبًا في الجامعة"، في إشارة إلى زيارة قام بها عام 1987 في برنامج للتبادل الثقافي بين البلدين.

ومن المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي زيارة لسفارة بلاده في مدريد، قبل أن يلتقي اليوم مع رئيس حكومة تسيير الأعمال في إسبانيا، ماريانو راخوي، وقادة أحزاب المعارضة الرئيسية الممثلة في البرلمان.

ومن المقرر أن يجري الرئيس الأميركي أيضًا زيارة لقاعدة "روتا" البحرية في قادش (جنوب إسبانيا)، حيث تتمركز 4 سفن حربية تابعة لبلاده، تعمل في إطار منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة لزيارة مدينة دالاس الأميركية.

ووصل الرئيس الأمريكي العاصمة الإسبانية مساء أمس، في مستهل زيارة كان مخطط لها أن تستمر لمدة 3 أيام، قبل أن يتم تقليصها لنحو 24 ساعة، على خلفية أحداث عنف عرقية تشهدها مدينة دالاس جنوبي الولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة قبل مغادرة أوباما للبيت الأبيض بستة أشهر، وهي أول زيارة لرئيس أمريكي إلى إسبانيا منذ 15 عامًا، بعد زيارة قام بها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في عهد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه ماريا أزنار.

وكان في استقباله بمطار قاعدة توريخون (25 كلم شمال شرق مدريد) كل من العاهل الإسباني ونائب رئيس الحكومة، صوريا ساينز دي سانتاماريا.

وقالت السفيرة الأمريكية في مدريد، جيمس كوستوس، عبر بيان لها، في وقت سابق اليوم، إن الزيارة تأتي لـ "تعزيز العلاقات في مجال الأمن والدفاع والتجارة والاستثمار"، مشيرة إلى إسبانيا تعتبر من أهم المستثمرين في الولايات المتحدة.

فيما تشير أرقام وزارة التجارة الإسبانية، إلى أن إسبانيا تعتبر تاسع أكثر مستثمر في الولايات المتحدة، بحجم استثمارات يصل إلى 60 مليار دولار أمريكي، فيما توظف الشركات الإسبانية 81 ألف أميركي في مجالات كالصيرفة والطاقة المتجدّدة والصناعات الغذائية.

الجريدة الرسمية