رئيس التحرير
عصام كامل

«عريقات» يحمل حكومة نتنياهو المسئولية عن التحريض والعنف

 الدكتور صائب عريقات
الدكتور صائب عريقات

حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم حكومة نتنياهو المسئولية الأولى عن أية أعمال عدوانية ضد ابناء شعبنا، بسبب الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على نشر ثقافة التحريض والعنف والعنصرية، وزرعه في المجتمع الإسرائيلي، والتشجيع على ارتكاب الأعمال العدائية ضد أبناء شعبنا، مؤكدا أن الغطاء الرسمي الإسرائيلي يوفر الحماية المطلقة للمتطرفين ويدعمهم.


جاء تعقيب عريقات على تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية أمس، بعد قيامها بالطلب من عربي ويهودي اختارتهما بشكل عشوائي أن ينشر كل منهما على صفحته على وسيلة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) الإعلان عن القيام بتنفيذ عملية ضد الطرف الآخر، من أجل رصد نسبة التحريض بين الطرفين. وقد نتج عن هذا الاختبار حصول (شادي خليلية) على سبع إعجابات ومكالمات تحذره من اختراق حسابه وثنيه عن المحاولة، وحصول (دانييل ليفي) على 1200 إعجاب وعشرات المشاركات والدعم والمساعدة.

وقال عريقات: "إن هذا دليل قاطع على أن سياسة التحريض والكراهية الذي يغذيها المستوى الرسمي تلقى قبولًا كبيرًا في المجتمع الإسرائيلي، بسبب غياب المساءلة والمحاسبة وأليات الردع والمعاقبة، وبسبب عجز المجتمع الدولي وتغاضيه عن الانتهاكات الإسرائيلية، ومعاملته الخاصة لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، والسماح لها بالإفلات من العقاب".

وشدد على أن الدعاية والحملات التضليلة التي يقودها نتنياهو وحكومته في العالم ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، مردها لفت أنظار العالم عن تفشي الفاشية والتحريض والتمييز العنصري في أطراف المؤسسة الإسرائيلية والتي تهدد حياة شعبنا بشكل يومي.

وأضاف: "نحن قلقون على مصير أبناء شعبنا في ظل وجود حكومة متطرفة تطلق متطرفيها وإرهابهم الممنهج، والمطلوب الآن، ضمان وجود إجراءات وآليات فورية للمساءلة، من أجل ردع إسرائيل في التمادي بانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني وتدمير فرص السلام، وانعكاسات ذلك ليس على فلسطين فحسب بل في الإقليم والعالم بشكل عام".

ودعا عريقات المجتمع الدولي والهيئات واللجان الدولية إلى مراقبة ورصد التحريض الإسرائيلي وإدانتها وتضمينها في تقاريرهم، وإلى تأمين الحماية الدولية العاجلة إلى شعبنا وصولًا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
الجريدة الرسمية