«مريم رجوي».. امرأة تهدد عرش المرشد الإيراني «بروفايل»
تثير هي رعب إيران ورئيسها "حسن روحاني" بكشفها المستور والقيود المفروضة على المواطنين وقمع السنة المبالغ فيه، ولأن دعوتها الأولى والأخيرة هي إسقاط ولاية الفقيه، تعتبرها "طهران" بعبعًا تخشى الاقتراب منه، ولكن تُلقي باللوم على الآخرين.. إنها مريم رجوى.
اتهام السعودية
بعد انتقاد رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، "مريم رجوي"، في كلمتها خلال مشاركتها بمؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، نظام الفقيه وتوريطه إيران في مستنقع الحرب بسوريا، خرجت "طهران" لتتهم المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المالي والأمني لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة.
واعتبر مستشار الخارجية الإيرانية "حسين أمير عبداللهيان"، وفقًا لما نقلته وكالة "فارس" أن "التصريحات الأخيرة لرئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل حول زعيم زمرة خلق الإرهابية مسعود رجوي، تأكيدا على الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب".
وأكد أن "خطأ الرياض الإستراتيجي في استخدام الإرهاب في تطورات المنطقة سيكبد الرياض وكلنا جميعا في المنطقة أضرارا لا تعوض"، داعيا السعودية لتغيير نهجها العسكري والأمني.
وبدأت حياة "مريم" السياسية عند انخراطها في الحركة الطلابية وشاركت في هيئات طلابية معارضة لنظام الشاه محمد رضا بهلويجرد من 1973 وحتى 1978.
وكانت "مريم" إحدى مسئولات القسم الاجتماعي بمنظمة مجاهدي خلق ما بين 1979 و1981، ثم سرعان ما ترشحت للبرلمان الإيراني بعد نجاح الثورة والإطاحة بنظام الشاه.
رؤيتها
وترى "مريم" التي ولدت عام 1953 في طهران، في الإسلام "أيديولوجية ديمقراطية ذات ديناميكية" وتؤكد أن هذه القراءة للدين كفيلة بتحقيق الديمقراطية والحرية لإيران، وتوضح أن أسس الاستيعاب الموضوعي للإسلام تكمن في التمسك بقيم "الفداء" و"الصدق"، إذ بدونهما لا يمكن إزالة أي اضطهاد.
نشاطتها في المنفى
شاركت "مريم" في العديد من اللقاءات الدولية، والتقت بالعديد من المسؤلين الدوليين، واقترحت على الغرب ما أسمته الحل الثالث للتعامل مع إيران، وهو إحداث تغيير بيد الشعب الإيراني، مؤكدة أن ذلك هو "الطريق الوحيد للحيلولة دون وقوع حرب خارجية".
موقفها من العرب
وترى "مريم" أن حملة التحالف العربي على الحوثيين وقوات المخلوع على عبد الله صالح (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) دليلا على أن إبداء الحزم أمام أطماع النظام الإيراني هو الحل، داعية إلى مواصلة هذه السياسة في كل المنطقة.
وتعتبر المعارضة الإيرانية أن إسقاط ما تسميه بـ"نظام الملالي" في إيران يتطلب أولا مساعدة السوريين على إسقاط نظام بشار الأسد، وتسليح العشائر والفئات المقصية في العراق وإشراك كل العراقيين في العملية السياسية، إلى جانب دعم "المقاومة الإيرانية المعارضة".
سقوط طهران
وآخر جهودها في القضية السورية، هو لقاءها بـ "جورج صبرة" عضو الائتلاف الوطني والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري يوم 12 مايو في مقر المجلس الوطني للمقاومة الواقع في أفير سور أواز قرب العاصمة الفرنسية باريس.
وقبل بدء اللقاء وقفت مريم رجوي وجورج صبرة وقفة إجلال واحترام وتقدير أمام نصب لشهداء الثورة السورية والمقاومة البطولية للشعب السوري، وقاما بوضع أكاليل الزهور على النصب.
ومن وجهة نظرها، كشفت عنها في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن النظام الإيراني مستميت لبقاء الرئيس السوري "بشار الأسد" خوفًا من سقوط طهران.