مصر تحتل المركز الأول بين الدول العربية في التحويلات المالية ببريطانيا
أكد وسام فتوح الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن خسائر المستمثرين والصناديق السيادية الخليجية على المدى المتوسط والطويل محاطة بالغموض.
وأضاف أن معظم الاستثمارات العربية في بريطانيا، وخاصة الخليجية منها، تتركز في القطاع العقاري كالفنادق والمجمعات التجارية والمكتبية مثل متجر"هارودز"، وفندق "سافوي"، وناطحة السحاب "شارد"، بالإضافة إلى القصور والمنازل الفاخرة.
وأشار إلى أن الأمر سيوقف على مقدار التراجع في قيمة العقارات البريطانية، والذي يتراوح بين 10% و18% بحلول العام 2018، بحسب وزير المالية البريطاني.
وأضاف أن قيمة تحويلات المغتربين العرب من المملكة المتحدة إلى الدول العربية بلغت نحو 560 مليون دولار عام 2015، استحوذت مصر على نسبة 29.8% منها، يليها لبنان (27.5%)، فالمغرب (8.7%)، فاليمن (7.0%).
وأشار إلى أن انخفاض سعر صرف الجنيه الإسترليني والتضخم المترتب عن ذلك، بالإضافة إلى احتمال ارتفاع نسبة البطالة في بريطانيا، من المُتوقع أن يؤدي إلى انخفاض قيمة تحويلات العرب، الأمر الذي ستكون له تداعيات سلبية على اقتصادات الدول العربية المتلقية للتحويلات من بريطانيا.
وأكد أن قطاعي السياحة والعقارات في الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي، قد يكون الأكثر تأثرًا بتراجع الجنيه الإسترليني واليورو نتيجة لقرار انفصال بريطانيا، حيث إن أوروبا الغربية تشكل 23% من حجم السياحة في دبي.
وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية والتجارية، فسوف يؤدي انخفاض قيمة اليورو والجنيه الإسترليني إلى خفض قيمة الدين الخارجي للدول العربية المقوم باليورو أو الجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى خفض تكلفة الواردات الأوروبية والبريطانية، مما يؤدي إلى انخفاض فاتورة الاستيراد، الأمر الذي يقلّص العجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات، واحتمال خفض مستويات التضخم في الدول العربية التي تستورد من المملكة المتحدة."