«البيئة» تواصل البحث عن «حوت مارينا» لليوم الرابع.. عيسوي: مستمرون في المتابعة لمدة أسبوع.. فيديو الانتشال «قديم».. اختفاؤه يرجح نفوقه أو عودته لبيئته الطبيعية.. وسالم: م
لليوم الرابع على التوالي، يواصل فريق البحث بوزارة البيئة والجهات المعنية، رصد وتتبع حوت الساحل الشمالي بمارينا، لتحديد عمره أو أخذ عينة منه أو التاكد من نفوقه أو عودته إلى بيئته الطبيعية.
حوت مارينا
وكانت وزارة البيئة قد أعلنت أن الحوت الموجود بالساحل الشمالي بمنطقة مارينا، يسمى "حوت الزعنفة أو (Fin whale)"، وبدراسة محتوى مقطع الفيديو تبين أنه أحد أنواع الحيتان البالينية "عديمة الأسنان".
مستمرون في المتابعة دون يأس
قال الدكتور محمد عيسوي، مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة، إن فريق وزارة البيئة والجهات المعنية لرصد حوت الساحل الشمالي، بدأ عمله بتتبع الحوت من الساعة السادسة صباح اليوم الأحد، ولكن لم يتم رصده.
وأضاف مدير عام محميات المنطقة الشمالية في تصريح لـ"فيتو"، أن زيارة الوزير الدكتور خالد فهمي أمس، بالساحل الشمالي أعطتنا دفعة قوية للعمل وعدم اليأس وبأهمية الموضوع من الناحية البيئية، قائلا: "الوزير قالنا متتحركوش غير لما نعرف مكان الحوت فين".
وأوضح أن العمل مستمر في الرصد والتتبع حتى الخميس المقبل، لننتهي وفي هذه الحالة إذا لم يتم رصده طوال الأسبوع سيكون إما نفق ونزل إلى قاع المياه بسبب وزنه أو عودته إلى بيئته الطبيعية.
فيديوهات الانتشال قديمة
نفت وزارة البيئة اصطياد حوت الساحل الشمالي، لافتة إلى أن الفيديوهات المتداولة مؤخرًا والتي يظهر بها جثة حوت نافق لحوادث نفوق حيتان قديمة، وآخرها حادث نفوق حوت بمرسي مطروح في مايو الماضي، ويتضح ذلك من نوع الحوت الوارد بالفيديو، وهو من نوع العنبر الذي لا يتطابق مع نوع الحوت الذي شوهد بالساحل الشمالي.
وأكدت وزارة البيئة أنها لا تستهدف صيد الحوت باعتباره إجراء مخالفًا للاتفاقيات الدولية، حيث إن نوع الحوت يقع في القائمة الحمراء طبقًا لاتفاقية صون الثدييات البحرية في البحر المتوسط، ومجرم صيده بموجب الاتفاقية التي صدقت عليها مصر في عام 2010، بينما تستهدف جهود فريق العمل مساعدة الحوت على التوجه لمياه البحر المفتوحة.
سيناريوهات محتملة
وأشارت الوزارة إلى أن المعلومات المتاحة حتى الآن حول الحوت لا توضح ما إذا كان مريضًا أو مصابًا، ويتطلب تحديد ذلك غوص متخصصون من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالقرب من الحوت للوقوف على حالته، حيث إن حجم المعلومات المتاحة لا يكفي لتقديم تشخيص دقيق على أسس علمية حول اقتراب الحوت من الشاطئ، لذا تستمر فرق الرصد في الوجود بالمنطقة لمتابعة الحوت.
ولفتت إلى أن السيناريوهات المحتملة لوجود الحوت تنحصر إما بنقوقه وإلقاء الأمواج به على الشاطئ، وإما بتمكنه من التوجه إلى أعالي البحار أو استيطان المناطق القريبة من الشاطئ، وهو أمر طبيعي ويمكن حدوثه.
هدفنا الحفاظ على الحوت
وأوضح الدكتور محمد سالم، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، أن كل ما يهم وزارة البيئة هو الحفاظ على الحوت من النفوق، لأنه مهدد بالانقراض، مشيرا إلى أنه حوت صاحب زعنفة نادرة، مطالبا المواطنين بالتعامل معه برفق وعدم إزعاجه بأي شكل، لأن إزعاجه سيؤثر عليه بشكل سلبي.