رئيس التحرير
عصام كامل

الأحد.. رقصة «أيمن والمرزوقي» الأخيرة في تركيا !


المكان: أنقره
الزمان: الأحد المقبل الموافق 17 يوليو 2016
الموضوع: مؤتمر برعاية الرئيس التونسي الأسبق المدعو المنصف المرزوقي وشريكه المدعو أيمن نور عنوانه "تقييم ثورات الربيع العربي" !


أما القصة الحقيقية تقول إن محاولات مستميتة لاستعادة القدرة على لعب أي دور في مستقبل كل من مصر وتونس.. وخصوصًا بعد أن تبخرت أحلام أيمن نور في لعب أي دور من الخارج، بعد أن تبخرت أحلامه سابقًا في الداخل أما المرزوقي فقد تبخر هو نفسه ويجاهد للتأكد من وجوده في أي مكان !

أما التفاصيل فتقول إن الأحد المقبل سينعقد في تركيا مؤتمر تحت العنوان المذكور.. الهدف هو التوصل إلى استنتاج أساسي مفاده أن ثورات الربيع العربي تعثرت في عدد من البلدان تتصدرها "مصر وتونس"، وبالطبع سيناقش المؤتمر أسباب التراجع، وبالتالي الحلول وبالتالي أيضًا طريقة الحل، وهنا يعود أيمن نور إلى سيرته الأولى ليؤسس مجلسًا جديدًا على غرار المجالس الفاشلة التي يشكلها كل حين ليقنع نفسه وغيره بأنه لم يزل قادرًا على الفعل ليعود بخيبة أمل راكبة أكبر جمل في تركيا ليبدأ العام المقبل الدورة ذاتها !

الدعوات أرسلت بالفعل لعدد كبير من "النشطاء" المصريين والتونسيين وتلقوها عبر البريد الإلكتروني والسفر عبر شركات سياحية ومنهم من سيسافر إلى بلد عربي أولا ومنه إلى تركيا، ومن بين الأسماء من مصر "جمال عيد" وهو ممنوع أصلا من السفر على ذمة قضية التمويل الأجنبي.. نوارة نجم.. السفير يحيي نجم.. وطارق العوضي المحامي الذي اعتذر لكون المؤتمر ينعقد في بلد يعلن عداءه لمصر، مؤكدًا أنه سيعارض النظام من داخل البلاد أما الدعوات إلى الخارج فأرسلت إلى عدد ممن يحملون الجنسية المصرية المقيمين في قطر، وكذلك عدد ممن يحملون الجنسية التونسية من المقيمين في فرنسا !

الآن نسأل: ماذا يريد أيمن نور والمنصف المرزوقي ؟ الشارع العربي لا حديث له إلا تفجيرات العراق والسعودية وانتصارات الجيش السوري ومأزق اليمن والمأساة الليبية واعترافات بلير فما هي الجهة التي يمكنها بين كل ذلك أن تمول وتشرف على مؤتمر كهذا الذي يشرف عليه أيمن والمرزوقي وشركاؤهما؟ ما هي الجهة التي تمول وتشرف على مؤتمر ليسير بالشارع العربي عكس التيار الآن وقد انكشفت المؤامرة على العراق وتفشل المؤامرة على سوريا ومصر تكتب السطر الأخير لجماعة الإخوان وتطهرت تونس تقريبًا من هيمنة حركة النهضة؟

بل السؤال: من هي الجهة التي تريد اختبار جدية أردوغان وقدرته في الفرار من الفخ الأمريكي والسير إلى حيث "الخلف در"؟! ومن الذي فوض المدعوين سالفي وسيئي الذكر في تقييم الأحوال الحالية في مصر وتونس؟ وهل انتهت أصلا أزمة لقاءات أيمن نور برجال المخابرات الأمريكيه في تركيا بعد تحذير السلطات التركية له بأن لقاءاته تتم دون إذن منها ؟!
إنها باختصار الرقصة الأخيرة للمنصف ونور قبل اعتبارهما ممن يمول ويدير أوراق محروقة ونهائيًا وللأبد !
الجريدة الرسمية