هل يخدع وزراء الري الشعب المصري في ملف سد النهضة؟..التعتيم على أسباب توقف المفاوضات 5 أشهر أبرز الإشارات..تصريحات «عبدالعاطي» نسخة من سابقيه..وخبراء مياة: لا فائدة من المفاضات الفنية
5 أشهر مرت على آخر جولات مفاوضات سد النهضة، والتي عقدت في 7 فبراير 2016 وتم الانتهاء من تقييم العروض الفنية لسد النهضة، فيما اتفق الدول الثلاث على التوقيع في منتصف الشهر نفسه.
ووفقًا لخارطة مفاوضات سد النهضة، فإن المكاتب الاستشارية ستعد دراسة فنية عن السد لإظهار مدى ضرره على دولتي المصب مصر والسودان، وما هي الطرق الواجب اتباعها تجنبًا لوقوع تلك الأضرار.
لم يتم توقيع العقود الفنية في منتصف فبراير الماضي كما قال حسام مغازي وزير الري وقتها، وانتهت إثيوبيا من بناء المرحلة الأولى للسد، فيما استقبلت أديس أبابا رئيس وزراء إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع البعض إلى التساؤل، هل خدع وزراء الري الشعب المصري؟
اقرأ..وكيل المخابرات الأسبق: تل أبيب تزرع 500 ألف فدان في إثيوبيا
حسام مغازي
في بداية يناير 2016 أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الري السابق أن توقيع العقود الفنية لسد النهضة سيكون خلال أيام، وبعد الجولة العاشرة في أول فبراير عاد مرة أخرى ليعلن أن التوقيع سيكون في منتصف فبراير.
لم يتم توقيع العقد في منتصف فبراير، وبدلا من إيضاح أسباب التأجيل، أعلنت وزارة الري في بيان رسمي، أن التوقيع سيكون في نهاية فبراير، وتجدد نفس التصريح قبل إقالة «مغازي» في التعديل الوزاري الذي أجراه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في مارس الماضي.
اقرأ أيضًا..سامح شكرى: نطالب إثيوبيا باحترام الدراسات الفنية لسد النهضة
محمد عبدالعاطي
لم يختلف وزير الري الجديد عن سابقه فكانت أولى تصريحاته، أن المفاوضات الفنية تسير بشكل جيد قبل أن يعلن في مايو الماضي أن توقيع العقود الفنية سيكون خلال الأيام، وذلك بعد انفراجة في المفاوضات حسب وصفه.
بعد شهر يونيو تساءل البعض لماذا لم يتم توقيع العقود الفنية، وهل هناك تعثر في المفاوضات، وزادت تلك الأسئلة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أديس أبابا، وردًا على تلك الأسئلة أعلن وزير الري اليوم، أن توقيع العقود الفنية سيكون خلال أيام !
شاهد..إثيوبيا تدعم انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي
تعتيم
الدكتور محمد نصر علام يرى أن تصريحات وزراء الري لا تتسم بالشفافية، فالتعتيم هو السائد في ملف سد النهضة، مستندًا إنه حتى الآن لم تعلن وزارة الري أسباب توقف المفاوضات لمدة 5 أشهر، كما لم تعلن لماذا توقفت المفاوضات في 2014 لمدة ثمانية أشهر.
وأضاف«علام» أن تلك التصريحات تعد نوعًا من المسكنات التي لا فائدة منها في ظل تسارع بناء السد، والاستعداد لافتتاح مرحلته الأولى، مما يعني أن المفاوضات الفنية نفسها لم تعد ذات قيمة.
من ناحيته أكد أحمد فوزي كبير خبراء المياة بالأمم المتحدة، أن ما يقوله وزير الري غير مجدي فإثيوبيا اعتمدت على القوة في فرض إرادتها وهو ما يستلزم الرد عليها بقوة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يشعر بالإحباط في هذا الملف.
وأضاف«دياب» أن نسبة العجز المائي تصل إلى 30 مليار متر مكعب، وهذا ما يعني دخول مرحلة الشح المائي مما يدفعنا إلى التحرك بعيدًا عن المسار الفني.