رئيس «التصديري للجلود»: بدء نقل المدابغ لـ«الروبيكي» منتصف يوليو
أعلن أحمد شورت، رئيس المجلس التصديري للجلود والمنتجات الجلدية، بدء نقل مدابغ مصر القديمة إلى مدينة الجلود بالروبيكي بمدينة بدر، منتصف يوليو الحالي بعد انتهاء وزارة التجارة والصناعة من جميع الترتيبات لنقل المدابغ وتوفير احتياجات المدينة من كهرباء وغاز ومياه وصرف صحي.
وقال شورت: إن تشغيل المدابغ الجديدة سيبدأ فور نقل وتركيب الماكينات وهو ما يعد نقلة نوعية في مسيرة صناعة الجلود والمنتجات الجلدية تحققت بعد سنوات طويلة من التعثر بفضل دعم القيادة السياسية وإصرارها على تحقيق هذا الحلم حيث ستكون الروبيكي أول مدينة متخصصة صناعيا باستحواذها على ما يتراوح بين 45 و55% من حجم المنتجات الجلدية.
وكشف عن إنشاء هيئة التنمية الصناعة لمدبغة نموذجية بالمدينة على مساحة 6500 متر على غرار المدابغ العالمية لتكون مثال جيد للتطوير والتحديث المنشود كما سيتم بها اختبار الجلود بجانب القيام بعمليات التدريب للموارد البشرية العاملة بالقطاع لصقل مهاراتهم الفنية إلى جانب المساعدة في تطوير التصميمات والألوان الجديدة للمنتجات الجلدية وفق اتجاهات الموضة العالمية.
وأعلن عن تشكيل مجلس أعلي لمدينة الروبيكي يضم خبراء والجهات المعنية بوزارة التجارة والصناعة والأجهزة الحكومية الأخري من أجل تذليل أي عقبات وحل أي مشكلات تواجه عمليات النقل وتشغيل المدينة، والتي نأمل أن تضم في مرحلتيها الثانية والثالثة مصانع للمنتجات الجلدية بجميع أنواعها وأيضا مصانع للصناعات المغذية والمكملة مثل الإكسسوارات والغراء وصناعات مواد التغليف وغيرها بحيث تصبح مدينة متكاملة للدباغة والمنتجات الجلدية وحتى يمكن لبعثات المشترين والمستوردين أن يزورا مكان واحد لعقد الصفقات مع مصر.
وأشار إلى أن المجلس التصديري للجلود اعد خطة لاستقدام بعثات مشترين من الدول الأفريقية والعربية والأوروبية لتعظيم صادراتنا لهذه الدول إلى جانب فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا.
ولفت إلى أن مصر تصدر كميات كبيرة من جلود الكراست إلى إيطاليا وإسبانيا والبرتغال ونأمل مع إدخال التكنولوجيات المتطورة بالروبيكي أن نصدر لهذه الدول منتجات تامة الصنع خاصة أن المشروع ينفذ بالتعاون مع إيطاليا ولذا فإن جذب مشترين من أوروبا أمر ممكن.
وشدد شورت على دعم المجلس التصديري وغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية برئاسة جمال السمالوطي لجهود الحكومة في الإسراع في عملية نقل المدابغ وتطوير القطاع وزيادة القيمة المضافة لهذه الصناعة العريقة والتي تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة للنمو وتوفير الآلاف من فرص العمل الجديدة.
وطالب بضرورة تطوير المجازر الحالية لتصبح جميعها آلية بالكامل لتقليل حجم الفاقد في الجلود الخام والتي تقدر بنحو 30 إلى 40% وهو ما سيسهم في إقبال المواطنين على الاستفادة من خدماتها خاصة في موسم عيد الأضحى المبارك، كما طالب بإنشاء بورصة متخصصة للجلود حتى لا تتحكم فئة محدودة في سعر الجلد الخام خاصة أنه مع زيادة كميات الجلود الخام المنتظرة في حالة تطوير المجازر سيسهم في تخفيض التكلفة وبالتالي زيادة تنافسية منتجات الصناعات الجلدية.
وحول حجم صادرات القطاع أشار رئيس المجلس التصديري إلى أنها تبلغ نحو 1.2 مليار جنيه ومع استكمال مشروع الروبيكي نتوقع تضاعف هذا الرقم 6 أو 7 مرات على الأقل لأن معظم صادراتنا الآن عبارة عن جلود نصف مشطبة وهو ما يعرف الكراست لكن عندما يصدر منتج نهائي أو في صورة منتجات جلدية فان القيمة المضافة له عالية جدا في هذه الحالة وهو ما يضاعف سعر التصدير عدة مرات إلى جانب أن الاستفادة من هذه الخامات صناعيا يعني توفير المزيد من فرص العمل وإيجاد إنتاج أكبر لتلبية احتياجات القطاع التصديري وأيضا السوق المحلية.