مهن سرية لأئمة المساجد: «إمام» يدير قاعة أفراح بالإسكندرية وآخر يتاجر في العملات الأجنبية بالمنيا.. خطيب مسجد بأسيوط يبيع المخدرات.. والقبض على أحد الأئمة بسبب التنقيب عن الآثار بقنا

 تشترط وزارة الأوقاف أن يتفرغ أئمة المساجد لعملهم، حتى يستطيعوا مراعاة بيوت الله، والوفاء بما تمليه عليهم وظائفهم، إلا أن بعض الأئمة خالفوا تلك القواعد وأصبح لهم أعمال أخرى يخفونها عن الجميع، فيما اتجه أئمة آخرون إلى التورط في تجارة غير مشروعة دون النظر إلى طبيعة عملهم الذي تفرض عليهم أن يكونوا قدوة.


 إدارة قاعة أفراح
وآخر تلك النماذج إمام مسجد سيدي سعد الدين بمنطقة مينا البصل بالإسكندرية، بعد أن كشف الأهالي إنه متفرغ لإدارة قاعة أفراح قريبة من المسجد.

وتقدم الأهالي بشكوى إلى وزارة الأوقاف ضد الإمام، مؤكدين أنه يهمل المسجد ويهتم بعمله الثاني فقط.

  بيع المخدرات
 أما في أسيوط فقد ألقت مباحث مركز شرطة الغنايم مارس الماضي القبض على إمام مسجد يتاجر في المخدرات وبحوزته كمية من مخدر الأفيون.

 جاء وذلك بعد أن ورد إخطار لمركز شرطة الغنايم بقيام "فؤاد.م.م" إمام وخطيب مسجد بمنطقة غنايم غرب، يبيع مخدرات لأهالي المنطقة، وتم القبض عليه وبحوزته كمية من الأفيون، ومبلغ مالي 13 ألف جنيه من مستحقات البيع.

 الإتجار في العملات الأجنبية
 لم تتوقف مهن أئمة المساجد السرية على المخدرات وإدارة قاعات الأفراح فقط، بل امتد الأمر للإتجار في العملات الأجنبية، ففي المنيا تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على إمام مسجد وجواهرجي لقيامهما بالإتجار في عملات النقد الأجنبي خارج السوق المصرفية.

 وتم ضبط المتهمَين وبحوزتهما 1450 ريـالًا سعوديًا و150 دولارًا أمريكيًا حال قيامهما بعرضها للبيع بالسوق السوداء، وقد اعترفا بصحة الواقعة وتحرر عنهما المحضر رقم 1932 لسنة 2016.

 التنقيب عن الآثار
 وفي واقعة أخرى تم القبض على إمام أحد المسجد في أثناء قيامه بعملية تنقيب عن الآثار بمنزل عامل في قرية «المداكير» بمركز الوقف بمحافظة قنا مايو الماضي.

 وأظهرت التحريات أن الإمام قام بمساعدة ثلاثة آخرين بالتنقيب عن الآثار، وتم القبض عليهم متلبسين بالحادث واعترفا بارتكاب الواقعة.