نص شهادة مدير أمن نقابة الصحفيين في محاكمة قلاش
تواصل محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار وائل خضر، اليوم السبت، نظر محاكمة يحيى قلاش نقيب الصحفيين، وعضوي مجلس النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي في اتهامهم بـ"إيواء مطلوبين لدى السلطات القضائية".
وتستمع المحكمة إلى أقوال محمد عبد العليم، مدير الأمن بنقابة الصحفيين الذي قال في شهادته لهيئة المحكمة: "يوم السبت آخر النهار أو الأحد لست متذكرا بالضبط اليوم لكن في حدود الساعة الثامنة، لقيت واحد اتصل على هاتفي اسمه العقيد أحمد طه من الأمن الوطني، بيسألني عن عمرو بدر ومحمود السقا ومكان تواجدهما بنقابة الصحفيين، فأخبرته أنهما موجودان بالفعل داخل النقابة".
وأضاف الشاهد: "عقب مكالمة العقيد بنحو ٥ دقائق تقريبا تلقيت اتصالا هاتفيا من وليد سيد، فرد الأمن داخل نقابة الصحفيين يخبرني أن هناك أشخاصا من الداخلية دخلوا نقابة الصحفيين وقبضوا على عمرو بدر والسقا وخدوهم في قلب عربية البوليس وغادروا النقابة فقلتله: "مش عايزين مشاكل مع النقابة ولا الداخلية" خلينا نعمل في نطاق شغلنا كأمن في النقابة فقط.
ووجه القاضي للشاهد سؤال: "كيف علمت بوجود بدر والسقا داخل نقابة الصحفيين؟"، فأجاب أن القاعات لا تفتح إلا بمعرفة الأمن لأن المفاتيح في العلاقات العامة بتعليمات من النقابة ومن هنا علمت بوجودهما.
ووجه الدفاع له السؤال هل تم مقاومة أي أحد من أعضاء النقابة للأمن أثناء ضبط الصحفيين، فأجاب أنهم لم يكونوا موجودين، كما أن أفراد الأمن لم يقاوموه ولم يتعدَ أفراد الشرطة أيضا على أفراد الأمن.
وسأل الدفاع الشاهد خلال الـ٦ شهور السابقة جاء معتصمون في الفترة الماضية، فأجاب أن أحمد عبد العزيز، عضو النقابة اعتصم فترة في النقابة بنظام معين وكأن معه اتنين صحفيين إخوات، لم يتذكر أسماءهم، وظلوا في النقابة فترة.
كما تم توجيه من الدفاع للشاهد ما قصدك أن الاعتصام أصبح عاديا في النقابة، فأجاب: "أنا شايف في ناس بتدخل النقابة تعتصم وأنا مش من حقي أقول ده داخل يعتصم ليه مش بتاعتي".
وأضاف أن كثيرا من الاعتصامات التي حدثت خلال عمله كانت تستمر لأيام متعددة ويقع فيها مبيت منهم، في بهو النقابة بنحو ٢٠ خطوة قائلا:" الناس بتبقى موجودة فيه وبيبيتوا فيه ".
وأضاف "كان في ناس معتصمة منذ فترة بجوار مكتب النقيب، ومعتصمين في مكتب السكرتارية لكنه لم يتذكر أسماءهم، لكن جميعهم صحفيون".
وعن التدابير الأمنية حول نقابة الصحفيين في اليوم السابق على اعتصام "بدر والسقا" قال إن تواجد أفراد الأمن داخل النقابة فقط وليس خارحها، كما أن شارع عبد الخالق ثروت كان بحالة طبيعية.
وأضاف أن عدد الأمن ١٢ فردا يتضمن ٥ مساء والباقي نهارا لكن حين وقت الواقعة كان متواجد وليد حسن، ومحمد حسين فقط، موضحا أن يوم السبت يوم دخول الصحفيين للاعتصام لم يكن فيه مشكلات وهذا يتيح لفرد واحد فقط أن يدير أعمال الأمن، وأنا كنت متواجد من ٩ صباحا حتى السابعة مساء.
وعن علمه بتفاصيل تواجد "بدر والسقا" داخل قاعة بيكار قال هاتفني وليد سيد يوم الجمعة بالليل، وقال إن النقيب وجمال عبدالرحيم، طلبا مدير الأمن أن يصعد لهما فأخبرهم أنه ذهب.
وعن سؤاله عن السبب قال: "علشان يفتح قاعة بيكار"، مضيفا أنه أخبره أيضا أنهم يريدون أريكة أو "أنترية" لكي يناما عليها وعقب ذلك أخبرني أنها لا تصلح، وعقب أقل من نصف ساعة في مراتب دخلت القاعة فطلبت منه عدم منع أي شيء لا يخصهم.
وأضاف أن أول يوم كان متواجد أعضاء النقابة جمال عبد الرحيم وخالد البلشي ونقيب الصحفيين حتى أمنوا مبيتهم ثم غادروا وفي اليوم الثاني لم يكونوا متواجدين.
غاب عن الجلسة يحيي قلاش وجمال عبد الرحيم، وحضر خالد البلشي، ودفاعهم.
ومنعت قوات الأمن دخول الصحفيين والمصورين إلى قاعة المحكمة تنفيذا لتعليمات رئيس المحكمة حسبما قال مسئولي الشرطة أمام المحكمة، ثم سمحت بالدخول.
ومن المقرر أن تستمع محكمة جنح قصر النيل برئاسة المستشار وائل خضر، شاهدي الإثبات الخامس والسادس، في جلسة اليوم من محاكمة نقيب الصحفيين وعضوي مجلس النقابة خالد البلشي وجمال عبد الرحيم في اتهامهم بـ"إيواء أشخاص مطلوبين لدى الجهات القضائية" على خلفية واقعة إلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا من داخل مقر النقابة.