قيادات بالتعليم: ارتفاع تنسيق الثانوى العام في مصلحة مدارس التعليم الفنى
أثار ارتفاع تنسيق الثانوية العامة إلى 230 درجة بمحافظة القاهرة، أزمة كبيرة بين الطلاب، واشتعال غضبهم نتيجة ارتفاع التنسيق بنحو 20 درجة عن العام الماضى، حيث تحدد تنسيق الثانوية العامة بـ 210 درجة في العام الماضى ثم انخفض إلى 206 درجة.
وطالب بعض الطلاب وأولياء الأمور بتخفيض التنسيق ليماثل على الأقل تنسيق العام الماضى، كما طالب أولياء الأمور ليصل إلى 205 درجات، ليتمكن أبناؤهم من الالتحاق بالثانوية أسوة بباقي المحافظات التي لم يتخطَّ الحد الأدنى بها 210 درجة، مثل محافظات الجيزة ومدينة 6 أكتوبر التي تقبل من 195 درجة للمدارس الحكومية، والقليوبية 200 درجة.
وفى ظل غضب أولياء الأمور والطلاب من ارتفاع درجات التنسيق بنحو 20 درجة وأكثر عن العام الماضى، أيدت قيادات بالتربية والتعليم ذلك الارتفاع بشدة، فتقول مى محمد شاهين، مدير عام إدارة الساحل التعليمية إنها مع تلك الزيادة والارتفاع في درجات التنسيق، مضيفة أنها تجعل الطلاب يقبلون على التعليم الفنى أكثر.
وأشارت مدير عام إدارة الساحل التعليمية إلى أن ارتفاع درجات التنسيق للثانوية العامة إلى 230 درجة تعد خطوة جريئة من فاطمة خضر، مدير مديرية القاهرة التعليمية، وأنه ليس بها أي ظلم للطالب، لأن المتفوق سيدخل الثانوية العامة بمجموعه المناسب لتلك المرحلة.
فيما أكد صبرى أبو رقية، مدير عام إدارة شبرا التعليمية، أن تنسيق الثانوية العامة يتحدد وفقا لنتيجة الشهادة الإعدادية ونسبتها.
وأضاف أبو رقية أنه يتوقع إقبالا كبيرا على التعليم الفنى هذا العام بسبب أزمة الثانوية العامة التي حدثت هذا العام، مشير إلى أنه يعتبر التعليم الفنى أهم كثيرا من التعليم العام، فمصر تحتاج إلى أياد عاملة تنميها وتطورهها بحرفها التي تجيدها.
ويرى مدير عام إدارة شبرا التعليمية، أن مسألة ارتفاع أو انخفاض التنسيق تعتبر مسألة عرض وطلب، وأن العدالة تقتضى فتح الباب لإقبال أكثر من الطلاب على التعليم الفنى، وحينها سيقل تنسيق الثانوية العامة.
وقالت سيدة عبد الرؤوف، مدير عام إدارة مصر الجديدة التعليمية، إن ارتفاع تنسيق الثانوية العامة جاء نتيجة سهولة امتحانات الإعدادية، وارتفاع نتيجة الطلاب، معلنة رضاها عن نتيجة التنسيق، قائلة: "لازم ميدخلش الثانوى العام غير اللى يستحقه".
وأشارت مدير عام إدارة مصر الجديدة التعليمية إلى أن هناك بدائل للطلاب ليتقدموا إليها بدلا من الثانوية العامة، كالمدارس الفنية والرياضية والفندقية وغيرها، مضيفة أنه إذا تم تخفيض درجات التنسيق للمدارس الثانوية سيكون هناك كثافة في الفصول لطلاب الثانوية العامة.
وأكدت عبد الرؤوف أن أي ارتفاع أو انخفاض في درجات التنسيق لا يأتى إلا بعد دراسة عميقة، حيث يتم عمل رصد وإحصائيات بالأماكن الفارغة من الطلاب في مدارس الثانوي العام، ويتحدد حينها إذا كان يلزم إضافة عدد من الطلاب أم لا.