هيلاري كلينتون تعتذر عن استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا
حاولت المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، أمس الجمعة، الخروج من السجال حول استخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا في مراسلاتها المهنية حين كانت وزيرة للخارجية، في مسعى منها لإغلاق هذا الملف الذي يسيء لحملتها الانتخابية.
وأقرت "هيلاري" في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" بأنها ارتكبت "خطأ" باستخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا في المراسلات المتعلقة بعملها حين كانت على رأس الدبلوماسية الأمريكية.
وقالت: "في ذلك الحين بدأ أمرًا عمليًا ولكنه كان خيارًا خاطئًا"، مضيفة "بالطبع أنا مرتاحة ومسرورة لانتهاء التحقيق".
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أوصى الثلاثاء الماضي، بعدم توجيه أي اتهام إلى كلينتون في هذه القضية، مؤكدًا أن نتائج التحقيق لا تسمح بملاحقة جنائية.
وأضاف كومي أنه وبعد إجراء تحقيق مستفيض لا علاقة له باي ذرائع سياسية، لم يعثر المحققون على أي دليل بـ "سوء سلوك مقصود" قامت به كلينتون أو أي من مساعديها المقربين.
لكن في انتقاد حاد، قال كومي إن "اف بي أي" وجد أن هيلاري وفريقها كانوا: "مهملين بدرجة كبيرة في تعاملهم مع معلومات حساسة وسرية".
وأضاف أن "هيلاري أرسلت واستقبلت عبر بريدها الإلكتروني الخاص معلومات اعتبرت سرية وفي بعض الحالات سرية للغاية وهو ما يتناقض مع تأكيداتها المتكررة أنها لم ترسل أبدًا أية معلومات سرية عبر بريدها الإلكتروني الخاص".
ولكن في مقابلتها مع شبكة "سي أن أن" جددت كلينتون التأكيد على أنها لم تكن تعلم أنها ترسل أو تتلقى معلومات سرية عبر بريدها الإلكتروني الخاص.
وقالت: "حتمًا لم أكن أعتقد أنني كنت أرسل أو أتلقى مواد كانت مصنفة سرية"، مؤكدة أن الرسائل التي تضمنت مثل هذه المواد "لم تكن موسومة كذلك" أو "كانت موسومة بشكل خاطئ".
كما حاولت الوزيرة السابقة تحميل جزء من المسئولية في هذه القضية إلى "أناس في الحكومة، وبالدرجة الأولى في وزارة الخارجية" كانت المراسلات تتم معهم و"لم يكونوا يعتقدون أنهم يرسلون مواد سرية" عبر بريد خاص.
وأضافت: "لا أعتقد أنهم كانوا مهملين، أعتقد أن هذه المراسلات كانت تجري مع أشخاص محترفين لدى كثيرين منهم سنوات عديدة من الخبرة في التعامل مع مواد حساسة وسرية وهم لم يكونوا يعتقدون انها كذلك".
وفي الخميس الماضي أعلنت وزارة الخارجية أنها ستفتح مجددًا تحقيقها الداخلي في قضية استخدام كلينتون بريدًا إلكترونيًا خاصًا في مراسلاتها المهنية.