رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة «قلقة» من تجارب إيران لصواريخ باليستية

فيتو

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه لإجراء إيران تجارب على صواريخ باليستية، وقال إنها تتعارض مع اتفاق طهران النووي مع الدول العظمى. من جانبها اعتبرت المستشارة الألمانية هذه التجارب انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، أن التجارب الصاروخية البالستية التي أجرتها إيران في مارس "لا تتفق والروح البناءة" للاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول العظمى حول برنامجها النووي.

ولكن الأمين العام حرص في التقرير السري الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس مساء أمس الجمعة (الثامن من يوليو)، على أن يترك لمجلس الأمن مهمة استخلاص العبر وأخذ الإجراءات الملائمة.

كذلك فان الأمين العام لا يقول في تقريره بشكل واضح ما إذا كانت هذه التجارب تشكل انتهاكا لبنود الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا في يوليو 2015 ودخل حيز التنفيذ في يناير الفائت، كما أنه لا يوضح ما إذا كانت تنتهك قرار مجلس الأمن الرقم 2231 الذي كرس هذا الاتفاق.

وفي التقرير الواقع في 16 صفحة والمؤرخ بتاريخ الأول من يوليو يقول بان "حتى وإن كان يعود إلى مجلس الأمن أن يفسر القرارات التي يصدرها، فأنا قلق إزاء واقع أن إطلاق هذه الصواريخ البالستية لا تتفق مع الروح البناءة المتجلية بتوقيع" الاتفاق.

وأضاف "أنا قلق إزاء التجارب الصاروخية البالستية التي أجرتها إيران في مارس 2016، أدعو إيران إلى الامتناع عن إجراء مثل هذه التجارب البالستية لأنها تهدد بزيادة التوترات في المنطقة".

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن هذا التقرير في 18 يوليو غير أن دبلوماسيين لفتوا إلى أنهم لا يتوقعون من أعضائه الـ 15 أن يصدر عنهم أي قرار بهذا الشأن أو حتى أي موقف رسمى، وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين إن "التقرير لا يتضمن أي توصية"، مضيفا أن "التقرير مفيد جدا ولكن يعود إلينا نحن أن نقرر ماذا نفعل به".

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أدانت إجراء طهران تجارب لصواريخ نووية بقولها إن إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها الصاروخي. ورد على تصريحات ميركل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، واصفا هذه التصريحات بأنها غير بناءة.

وقال قاسمي في تصريح له إن غيران "أعلنت مرارا أن برنامجها الصاروخي دفاعي الطابع تماما ولم يصمم مطلقا لحمل رءوس نووية، لذلك فهو لا ينتهك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، ولا صلة له بالاتفاق النووي" وأضاف أن بلاده تواصل "برنامجها الصاروخي ضمن استراتيجيتها الدفاعية وحسابات أمنها القومي".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية