أزمة في «حقوق القاهرة» بسبب نتائج الامتحانات «تقرير»
دشن مجموعة من طلاب كلية الحقوق بجامعة القاهرة، عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعوة للتظاهر بحرم جامعة القاهرة، اعتراضًا على نتائج الكلية، وما وصفوه بالظلم الذي وقع عليهم في تصحيح أوراق الإجابات.
وأشار الطلاب الداعين للتظاهر إلى أن الكلية لم تستغرق أكثر من 10 أيام بين انتهاء الامتحانات لإعلان النتائج، وهو ما اعتبروه مدة قصيرة جدًا للانتهاء من عمليات التصحيح بدقة، بسبب كثرة أعداد الطلاب بالكلية والذين يتجاوز عددهم في بعض الدفعات 8 آلاف طالب وطالبة.
وتساءل الطلاب: "كيف استطاع أعضاء هيئة التدريس تصحيح آلاف الأوراق في تلك الفترة الوجيزة"، مطالبين بتنظيم وقفة احتجاجية داخل الحرام الجامعي تعبيرًا عن رفضهم لتلك الإجراءات.
وعلق الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، على ما تردد حول تظاهرات طلاب كلية الحقوق اعتراضا على نتائج الامتحانات، قائلا: "هناك مجال واسع للحوار بين قيادات الجامعة والطلاب، ومكتبي مفتوح لهم جميعا".
وأضاف نصار لــ"فيتو" أنه لن يسمح بتنظيم أي تظاهرات دخل الحرم الجامعي، لأن الجامعة تسمح للطلاب بالحوار في جميع الأشياء الذين يعترضون عليها، بالإضافة إلى العمل على حل الشكاوى، قائلًا: "طالما باب مكتبي مفتوح للحوار والمناقشة مع الطلاب لزومه إيه المظاهرات".
وأشار إلى أن هناك أكثر من وسيلة للمناقشة مع الطلاب، لافتًا إلى أن هناك قلة ترغب في توتر الجامعة، وتابع: "لكن ذلك لن يحدث على الإطلاق لأن الجامعة هدفها في المقام الأول مصلحة الطلاب ثم الحوار معهم".
وقال الطالب عبد الرحمن على، أحد طلاب كلية الحقوق جامعة القاهرة، إن هناك غضبا كبيرا في صفوف الطلاب نظرًا لعدم رضاهم بنتائج الفصل الدراسى الثانى.
وأضاف على، أن هناك ظلما شديدا في تصحيح أوراق الإجابة، بالإضافة إلى تساوى الطالب الضعيف مع الطالب المجتهد قائلًا: "لو الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة والدكتور عبد المنعم زمزم ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، مش مجبرين إنهم يوزعوا درجات من الهوا للطلبة هما بقدر الإمكان حاولوا إنهم يرفعوا الطلبة الضعفاء".
ومن جانبة أكد نصار، أن عملية تبادل أوراق الإجابة التي تتم أثناء عملية التصحيح تتم بمنظومة قانونية جيدة لعدم حدوث أي معوقات، نظرًا لأنها تتعلق بمصلحة ومستقبل الطلاب.
وأضاف أن تبادل أوراق الإجابة أثناء عملية التصحيح بكلية الحقوق يرجع إلى أن المادة الواحدة يدرسها أستاذان نظرًا لأنها تحتوى على جزأين، لذلك لا بد من تبادل الأوارق بين أعضاء هيئة التدريس لتصحيحها، مشيرًا إلى أنه تم بدء تصحيح المواد فور انتهاء الامتحان قائلًا: "كلية الحقوق بدأت امتحانات في مايو، وكانت فور انتهاء المادة يتم تصحيح على الفور لسرعة ظهور النتائج، بالإضافة إلى أن الفترة كافية لتصحيح الأوراق دون إهمال على الإطلاق".
وعلق نصار، على سرعة ظهور النتائج بكلية الحقوق، قائلًا: "النتائج ظهرت في الوقت المناسب لها وأعضاء هيئة التدريس عملوا اليل بالنهار من أجل عدم التأخر في ظهور النتائج لوجود عدة أسباب وهى فترة التجنيد للشباب، بالإضافة إلى أن هناك شركات ومؤسسات لم تستقبل طلاب للعمل إلى بتوفير شهادة تخرج، لذلك وضعت الجامعة تلك الظروف أمامها أثناء التصحيح".
ولفت إلى أن نتائج مرضية لطلاب قائلًا: "إنه متابع آراء الطلاب على صفحات الموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وإن من يجد ظلم في نتائج الخاص بها أطلب منه تقديم الالتماس لأخذ حقه في الدرجات".
وتابع حديثة، أنه فيما يخص الطلاب التي عانوا من الظلم فلديهم إجراء التماس أو إقامة دعوي قضائية بإعادة التصحيح من أجل الحصول على حقهم قائلًا: "بعتذر يمكن أختلف مع إدارة الجامعة في توزيع الدرجات لأنها جعلت الطلاب المتفوقين يتساون مع الطلاب الذين لم يفتحوا كتبا من بداية العام الدراسى".
