رئيس التحرير
عصام كامل

أمير القاعدة بالمغرب الإسلامي يهدد فرنسا وأمريكا ويبايع الظواهري

يحيي ابو همام أمير
يحيي ابو همام أمير إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة

وجه أمير إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تهديدا إلى من وصفهم بـ"عباد الصليب"، وخصوصا الفرنسيين والأمريكيين، قائلا: "الآن جاء القتال، وبدأ النزال، لن نسكت عن احتلال أرضنا وفرض مناهجكم في مدارسنا وجامعاتنا، ونهب خيراتنا، وتجويع أطفالنا، حتى تخرج جميع جيوشكم من بلادنا، كل بلادنا، بدءا من فلسطين وانتهاء بأزواد".


وجدد أبو الهمام في كلمة صوتية له حصلت "وكالة الأخبار" الموريتانية على نسخة منها بيعته لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ولأمير حركة طالبات الأفغانية الجديد مولوي هبة الله، ووصف الظواهري بأنه "حكيم الأمة".

ووجه أبو الهمام في الكلمة التي جاءت في 8.17 دقيقة، ما وصفتها بـ"تحية حب وولاء لأهل الوفاء في خراسان والقوقاز وشبه القارة الهندية والشام واليمن والصومال وفلسطين وليبيا وتونس والجزائر الباقين على العهد الثابتين على الدرب". حسب نص الكلمة.

وألمح أبو الهمام في كلمته إلى اتهام تنظيم الدولة بالغلو واستباحة دماء المسلمين، وذلك حين حذر من وصفهم بـ"فرسان الإسلام" من "العجب والغرور من أن يجرفكم لغلو تستبيحون معه دماء المسلمين فتكونوا وبالا على الإسلام من حيث تظنون نصرة التوحيد وأهله".

وهاجم أبو الهمام فرنسا، ووصفها بـ"المحتل الصليبي، ذي الوجه العقدي المسيحي الحاقد، والوجه العسكري المتوحش، والوجه الاقتصادي الجشع"، كما اتهم جيوش المنطقة بأنها "رضيت أن تكون أداة بيد المحتل.. وتحولت إلى فيالق من الدرجة الثانية في جيش الاحتلال وكاسحات ألغامه".

واعتبر أبو الهمام أن "شر فرنسا الصليبية وفسادها لم يتوقف منذ أن وطأت أقدام أول جندي فرنسي أرض الإسلام في شمال وغرب أفريقيا قبل قرنين كاملين"، مردفا أن عرفت كيف تسير "شعوبنا المقهورة تحت الهيمنة والسيطرة ثقافيا، وسياسيا، واقتصاديا، وعسكريا، ولا أدل على ذلك من بقاء اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في أغلب دويلاتنا بعد الاحتلال، وسطوة قصر الإليزي على قرار العواصم المستقلة شكليا، ودوره الحاسم في تعيين الرؤساء وتبعية اقتصاديات هذه البلدان الحديثة لاقتصاد فرنسا، ودورانه في فلكه مع جزية مفروضة على 14 دولة أفريقية، رغم كونها أفقر دول العالم".

وتحدث أبو الهمام عن الاحتفاظ "بقواعد عسكرية، وامتيازات سرية، تكذب الاستقلال المزعوم، وتضرب مصداقيته في الصميم، ليظهر لكل عاقل أن صراعنا مع الغرب الصليبي عامة، وفرنسا خاصة لم ينته، وأن حربهم علينا لم تتوقف، ولن تتوقف"، حسب قوله.

الجريدة الرسمية