رئيس التحرير
عصام كامل

مزارعو الفيوم يلجأون إلى الآبار الجوفية لإنقاذ أراضيهم من التصحر.. أكثر من 75% من الأراضي تتعرض للبوار في فصل الصيف.. الأهالي يتهمون المسئولين بالفشل.. ويطالبون بإنشاء شبكات للري الحديث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 يئس أهالي قرية النصارية التابعة لمركز أبشواي في الفيوم، من أن يجد المسئولون في المحافظة، حلًّا لمشكلة نقص مياه الري، خاصة في فصل الصيف الذي يجبرهم على تبوير أراضيهم.


 وقرر الأهالي أن يستغنوا عن خدمات الدولة، وأن يتركوا حصتهم في مياه الري، واتجهوا إلى حفر آبار جوفية، بغرس مواسير على أعماق كبيرة ورفع المياه بالمواتير لري الأراضي.

 فشل المسئولين
 يقول أحمد سيد - مزارع: إن كل المسئولين عن الري في المحافظة منذ أكثر من نصف قرن فشلوا في إدارة ملف مياه الري والقضاء على مشكلة جفاف نهايات الترع والمساقي، لهذا لجأنا إلى استخدام المياه الجوفية لزرع أراضينا التي تبور معظم السنة.

 وأكد علي محمود - مزارع، أن استخدام المياه الجوفية أفضل من ترك أكثر من 75% من الأراضي تبور في فصل الصيف، وقال: "تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين لنقص المياه، إلا أن جميعهم فشلوا في إيجاد حل دائم".

 تكلفة الآبار الجوفية
 وأضاف وليد إبراهيم - مزارع، إن إنشاء بئر للري مكلف وتترواح تكلفته بين 6 آلاف و12 ألف حسب العمق وقطر الماسورة، بخلاف موتور الرفع الذي تبلغ قيمته أيضًا 6 آلاف جنيه، إلا اننا مضطرون لذلك حتى ننقذ أراضينا من التصحر بعد أن ارتفعت بها نسبة الملوحة بسبب نقص مياه الري.

 ويشير سعيد نصر - مزارع، إلى أن الدكتور سعد نصار محافظ الفيوم الأسبق له دراسة لتحويل الري في الفيوم إلى الطرق الحديثة بدلًا من الري بالغمر لتوفير 75% من المياه المستخدمة، على أن يتولى بنك الائتمان الزراعي تمويل المشروع، ويحصِّل التكلفة بدون فوائد على أقساط سنوية من المزارعين، إلا أن المشروع توقف بعد أن ترك منصبه محافظًا للفيوم.

 شبكات الري الحديث
 ويطالب المزارعون بمد شبكات للري الحديث بكل قرى المحافظة بتمويل من الدولة يرد لها على أقساط لتوفير مياه الآبار ومياه الري لاستصلاح أراضٍ جديدة بصحراء غرب الفيوم، بدلًا من سرقة حصة الأرض القديمة.
الجريدة الرسمية