رئيس التحرير
عصام كامل

أحد ضحايا غزو العراق: «ندم توني بلير لن يغير من الواقع شيئا»

فيتو

قال على عباس، أحد ضحايا غزو العراق والذي فقد ذراعيه ووالديه في تفجير لقنبلة، إنه يود أن يرى رئيس الوزراء السابق، توني بلير يذهب إلى العراق ويقول للمواطنين إنه سيفعل ذلك مرة أخرى.


وأضاف "عباس"، الذي كان عند الغزو 12 عامًا، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الناس في بغداد يعتبرون بلير كمجرم حرب، وتابع:" يجب أن يأتي معي عندما أزور بغداد، ويتحدث للناس الذين يكرهون صدام حسين لكنهم يفضلون العيش في ظل نظامه أفضل من تمزيق البلاد في الحرب التي حدثت بسبب غزو بوش وبلير".

وأوضح أنه لا يستطيع أن ينسى المعاناة التي عاشاها نتيجة غزو العراق عام 2003، وأن نشر التحقيق الذي طال انتظاره لا يزال لا يعطيه أي إجابات، مشددًا أن نتاج لجنة التحقيق لن تغير شيئا في العراق أو بالنسبة له.

كان توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أثار الغضب حينما عبر عن حزنه العميق لما حدث في العراق بعد التدخل العسكري لإسقاط صدام حسين، مصرا في الوقت نفسه على أنه اتخذ قراره في العام 2003 "بحسن نية".

ونشرت لجنة التحقيق في الدور البريطاني خلال غزو العراق 2003، تقريرا قالت فيه أن التدخل العسكري البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.

كما استنتجت اللجنة، في تقريرها النهائي، أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير انضمت إلى العملية العسكرية في العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمي، مضيفا أن العمل العسكري لم يكن "الملاذ الأخير".

وأشار التقرير إلى أن حملة غزو العراق تم تنفيذها على أساس "معلومات استخباراتية مغلوطة وتقييمات لم يتم التدقيق فيها" ومن دون دعم أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذه الخطوة أدت إلى نتائج كارثية.
الجريدة الرسمية