رئيس التحرير
عصام كامل

هيئة البريد تعلن الطوارئ بسبب فوازير آمال فهمى

فيتو

من العلامات الرئيسية الثابتة لشهر رمضان عرض فوازير رمضان، فمنذ منتصف الخمسينيات ولدت فكرة عمل فوازير رمضان كفكرة إذاعية عام 1955 في وقت كانت فيه الإذاعة هي الأداة الإعلامية الأكثر انتشارا أو شبه الوحيدة.

وكانت صاحبة الفكرة كما نشرت مجلة التحرير عام 1955 هي الإذاعية آمال فهمى، حين جاءتها الفكرة وهى في سيارتها داخل محطة بنزين وقتها سمعت شخصا يحاور شخصا بتغيير صوته مقلدا شخصا آخر، قدمت الفكرة إلى مسئولى المنوعات بالإذاعة وبعد الموافقة عليها قدمت الفكرة في رمضان حيث استضافت نجوم الفن والأدب والموسيقى مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وكامل الشناوى ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف وهبى وفاطمة رشدى ومحمود المليجى وزينب صدقى وغيرهم.

كان الضيف يتحدث عن موضوع غير تخصصه الذي يعمل فيه وعلى المستمع أن يعرف صاحب الصوت، وكانت الفوازير بعنوان "رمضان كريم".

نجحت الفوازير ووصل الإذاعة في أول عام أكثر من 100 ألف رسالة نقلتها الإذاعة أول يوم بعد رمضان في زكائب بعربة نصف نقل إلى قسم الأرشيف بالإذاعة برئاسة عبد العزيز الهجان لفرزها ووصل عدد الرسائل جميعها إلى مليون رسالة.

وأعلنت وقتها مصلحة البريد حالة الطوارئ وألغت إجازة العيد، وفرضت على عامليها ورديات مسائية للانتهاء من مهمة توصيل الخطابات إلى الإذاعة، وبلغت قيمة طوابع البريد التي وضعت على الرسائل 15 ألف جنيه وعدد الجوائز 12 جائزة.

بعد ذلك عهدت آمال فهمى إلى الشاعر الزجال بيرم التونسى لكتابة فوازير زجلية، وتولاها بعده صلاح جاهين الذي استمر في تقديمها حتى أوائل الثمانينات.

وفى الصورة التي نشرتها مجلة الإذاعة عام 1955 السيدة أم كلثوم مع آمال فهمى أثناء تسجيل الحلقة الأولى من الفوازير بالإذاعة.
الجريدة الرسمية