مجنون تركيا!
لم يعد يدافع عن أردوغان وجنانه إلا لجان الإخوان الإلكترونية وأقلامهم المرتزقة المنتشرة بين لندن والدوحة وتركيا نفسها.. وباتوا يدافعون معه ومثله على الشيء وضده.. الشيء ونقيضه.. بلا أي خجل فالخجل لم يزر أصلا جماعة الإخوان !
أردوغان يدفع برئيس وزرائه ليغازل مصر بكلام عن المصالحة ولأن مصر كبيرة وثقيلة ذات وزن وشأن لم يعط مسئول واحد فيها كلام رئيس الوزراء التركي أي اهتمام حتى صرح أردوغان أمس بعكس ما قاله رئيس وزرائه !
سيتوهم الإخوان أن الأمر يخص مصر ولكنهم لن يعترفوا أبدا أنها باتت حالة أردوغانية لولبية بهلوانية خالصة.. فأردوغان المدهش الذي أعلن مرارا عن تشدده في أزمته مع روسيا عاد واعتذر لها بل واعتذر كتابة في إذلال لا مثيل له إلا أن "الزبون" لم يتوقف عند ذلك بل راح يفجر مفاجآته الكبرى ويقول نكتا سياسية وليؤكد استعداد تركيا للسماح لروسيا باستخدام قاعدة "إنجرليك" التركية الجوية ! أي أن تكون روسيا شريكة لحلف الناتو في استخدام أهم قواعد جنوب أوروبا !
بالطبع فالأطفال يدركون أن روسيا أن استخدمت القاعدة فلا مجال لها لاستخدامها إلا سوريا لتكون المعادلة أن أردوغان يدعم الإرهاب في سوريا ويسمح لروسيا بمحاربته !
أردوغان لم يتوقف عند ذلك بل أعاد التعاون مع إسرائيل إلى أقصاه وبات يتحدث عن حقوق الشعوب وهو يتعاون ويتحالف مع أسوأ حكومات الأرض إجراما وإرهابا بل واحتلالا لأراضي الغير واغتصابا لها !
أردوغان يتحدث عن حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها لكنه لا يتورع ولا يتردد في إعلان الحرب على ملايين الأكراد لمجرد رغبتهم في استعادة حقوقهم الضائعة تحت حكمه!
لجان الإخوان تهاجم بشراسة وبحماس كل من يقترب من أردوغان وهكذا يفعل "الصيع" مع أولياء النعم وأصبح هذا الأمر لا يعنينا من قريب أو من بعيد فيكفي أن كل شيء بات مكشوفا وبات زعيمهم حليف إسرائيل وبات زعيمهم يشجع بوتين على استخدام قواعده العسكرية!
ملاحظة: بوتين هذا الذي وصفوه الإخوان بقاتل السنة في سوريا حليف "المجوس" و"بشار" وهو من دعوا عليه آلاف الدعوات لكنهم بكل بجاحة وفي سبيل أكل العيش يقدمون خدماتهم وبلا توقف لمجنونهم الأعظم مهما تنقل من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل والعكس كسلوكيات المجانين !
