رئيس التحرير
عصام كامل

"الفكر والتعبير" تدين تحويل شاب وفتاة للمحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الأديان

فيتو

أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قرار النيابة العامة بإحالة طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة بنها، وصديقها "حمدي جمال علي" ،22 عاما، طالب بالفرقة الثانية بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، بتهمة ازدراء الأديان، إلى المحاكمة الجنائية.


وأضافت المؤسسة فى بيانٍ لها اليوم، إن انتهاكات حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد بدأت بالفعل وأن الترسيخ لها بدأ منذ هذه اللحظة، وخصوصا مع إقرار الدستور الجديد الذي يقصر حرية المعتقد على الديانات السماوية فقط، موضحةً أن هذا القرار من الممكن أن يؤدي إلى الحكم على الطالبيّن بالسجن.

وأكدت المؤسسة أن مثل هذه القضايا هي بمثابة إنذار لكل معارضي الديكتاتورية الدينية التي باتت تحكم مصر، بأن كل الآراء المعارضة لما هو سائد إنما هي جريمة تستحق العقاب والسجن، مشيرةً إلى أن حرية التعبير عن الرأي حتى لو كان مخالفا وصادما للمجتمع هي مكفولة لجميع الأشخاص دون تمييز، وهي ليست جريمة تستحق العقاب بل هي حق نصت عليه جميع الدساتير والمعاهدات والمواثيق الدولية.

وطالبت المؤسسة فى ختام بيانها، الحكومة بإصلاح المنظومة التشريعية والدستورية بحيث تكفل حرية الرأي والتعبير دون وضع قيود عليها.

الجدير بالذكر أن وقائع هذه القضية تعود إلى أكتوبر الماضي، حيث قامت الأم بتحرير محضر ضد ابنتها تتهمها فيه باعتناق أفكار "إلحادية" وبازدرائها للدين الإسلامي، وأضافت بأن ثلاثة من أصدقاء ابنتها هم "حمدي جمال"، " محمد حمدي"، و "أحمد طنطاوي"، هم من أقنعوها بهذه الأفكار.
الجريدة الرسمية