الإخشيديون حشوا الكعك بالدنانير.. والفاطميون نقشوه
في مجلة كل الناس عام 1985 كتبت الدكتورة نعمات أحمد فؤاد أستاذ فلسفة الحضارة مقالا عن كعك العيد قالت فيه:
عيد الفطر له مكانة في نفوس المسلمين.. فيه يفرحون بتمام الفريضة، ومن مظاهر الاحتفال صتع الحلوى وأشهرها كعك العيد الذي أصبح عادة أصيلة لدى الشعب المصرى منذ دخل الإسلام مصر. كما تفنن المصريون في اعداد الكعك وانواعه.
ففى العصر الإخشيدي قام الوزراء بحشو الكعك بقطع من العملة الذهبية وقدموه إلى كبار رجال الدولة، حتى إنه يقال عن أبى بكر محمد المادرانى وزير الدولة الإخشيدية كان يحشو الكعك بالدنانير.
وفى العصر الفاطمى خصصت الدولة دارا عرفت بدار الفطرة لعمل أنواع الكعك المختلفة ويذكر المؤرخون أنهم استخدموا في صنع الكعك في هذه الدار 1000 إردب دقيق و700 قنطار سكر و6 قناطير بندق و200 إردب زبيب و200 قنطار زيت و3 قناطير عسل نحل و200 إردب سمسم و20 قنطار ماء ورد و2 إردب ينسون. كما تفنن الفاطميون في نقش الكعك فصنعوا له القوالب المنقوشة والمكتوبة ومنها مجموعة في متحف الفن الإسلامي مكتوب على بعضها (كل هنيا.. كل واشكر، كل واشكر مولاك... بالشكر تدوم النعم).