رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام..ممتلكات إسرائيل في إثيوبيا..دولة الاحتلال مسئولة عن إدارة الكهرباء ومحطات الطاقة الجديدة بأديس أبابا..70 ألف فدان في يد المستثمرين الإسرائيلين..و«ديسالين» يعلن عن تعاون عسكري مع تل

فيتو

لكل تحرك وقته وقيمته، ودلالاته التي تمثل إما رسالة أو تأكيد موقف أو إعلان انتصار، بهذا المنطق تكون زيارات الرؤساء إلى دول بعينها، ومن هذا المنطق لم تكن زيارة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إلى إثيوبيا بالأمس، إلا استعداد لجني ثمار مشروع سد النهضة وفق الكثير من المراقبين.


تفاصيل الزيارة
والبداية في مايو الماضي حين كشفت صحيفة «سودان تربيون» عن مصادر في وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم بزيارة لإثيوبيا في يوليو 2016 بمناسبة مرور 68 عاما على النكبة.

ووفق الخارجية الإثيوبية، فإن تلك الزيارة تاريخية، لأنها تحدث نقلة نوعية في العلاقات الإثيوبية الإسرائيلية، فيما أكد "تاي أتاسكي" وزير الخارجية الإثيوبي أن العلاقات مع إسرائيل لا تعتمد فقط على المصالح السياسية والاقتصادية، وإنما تمتد لعلاقات شعبية بين الدولتين.

وتابع بأن بلاده ستناقش مزيدا من الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا خاصة في مجال التعليم، والثقافة، والتعاون، وهو ما نصت عليه عدة اتفاقيات وقعها البلدان في وقت سابق.

توقيت الزيارة
توقيت الزيارة كان هو اللغز وفق مراقبين، فالوقت الذي سيكون «نتيناهو» يزور أديس أبابا، ستكون الحكومة الإثيوبية تفتتح المرحلة الأولى من بناء سد النهضة، وهو ما دفع البعض إلى القول، إنها زيارة جني الثمار في ظل الاستثمارات الإسرائيلية في إثيوبيا.

وخلال السطور المقبلة ترصد «فيتو» ما تملكه إسرائيل في إثيوبيا

الكهرباء
وفق هيلاوي يوسف السفير الإثيوبي السابق في إسرائيل، فإن دولة الاحتلال هي المسئولة عن إدارة قطاع الكهرباء في أديس أبابا، وتقديم الاستشارات والإدارة لمشروعات إنشاء محطات طاقة جديدة، وكل هذه المحطات على نهر النيل الأزرق.

اقرأ..البحيري: زيارة نتنياهو إلى أفريقيا لضرب مصر والسعودية

وأضاف «يوسف» في تصريحات صحفية سابقة، أن دولة الاحتلال قامت بتدشين مشروعات زراعية مشتركة بجانب وجود 240 مستثمرا إسرائيليًا.

ري الأراضي
تمتلك إسرائيل وفق موقع وزارة خارجيتها ما يقرب من 70 ألف فدان يتم زراعتها بقصب السكر في إثيوبيا بتكلفة 200 مليون دولار من بنك هابوعاليم الإسرائيلي، ما دفع دولة الاحتلال أن تكون إحدى الدول المصدرة لهذا المنتج.

اقرأ أيضًا..«أبو الفتوح»: نتنياهو يتجول بمنابع النيل ومصر تفرط في تيران وصنافير

وضمن الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع إثيوبيا، هو تنفيذ مشروعات ري ضخمة من خلال المياة الإثيوبية، الأمر الذي سيمنح الدولتين عائدًا اقتصاديًا قويًا، وهو الأمر الذي سيبدأ بعد بناء سد النهضة.


التعاون الأمني
رئيس الوزراء الأثيوبي يضيف نوعًا آخر من التعاون بعد أن ناقش مع نظيره الإسرائيلي "نتنياهو" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إمكانية التعاون في مكافحة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية في القارة، والتي سيكون على رأسها -وفق مراقبين- تأمين منظومة عمل سد النهضة.
الجريدة الرسمية