غضب أهالي غزة يكشف فساد ملك الأسمنت والأنفاق في «حماس»
كشفت مصادر بقطاع غزة، النقاب عن استياء أهالي القطاع من سلوك وتصرفات القيادي البارز في حماس بخانيونس محمد السنوار، المسئول عن ملفّ الأسمنت في القطاع، والذي تم تعيينه في هذا المنصب من قبل شقيقه يحيى السنوار الأسير المحرر، والمقرب من الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام".
وبحسب المصادر، كانت كميات كبيرة من مادة الأسمنت دخلت مؤخرا إلى غزة، ضمن المساعدات الإنسانية المقدمة لأهالي القطاع بهدف ترميم ما خلفه العدوان الإسرائيلي من هدم ودمار، إلا أنه أصبح واضحا أن هذه المواد الحيوية لا يتم استثمارها في صالح الجمهور العام ولخدمته.
وتشير المصادر إلى أن محمد السنوار يتولى شخصيا ومنذ ما يقارب العامين ملفّ الأسمنت المدخل إلى القطاع، حيث تنحصر مهمته على تحويل جزء من هذا الأسمنت لصالح الجناح العسكري لحركة حماس وتحديدا بهدف إنشاء الأنفاق.
وذكرت المصادر أن الاتهامات الموجهة للسنوار تنصب على ما تم اكتشافه مؤخرا من أنه استولى أيضا ومن تلقاء نفسه دون أي تكليف رسمي بذلك على منصب توزيع الأسمنت المعد بالأساس لأهالي القطاع، بل وأقدم على استغلال هذا المنصب ليستخدم الأسمنت المخصص للصالح العام والجناح العسكري لحماس أيضا لمصالحه وأغراضه الشخصية.
وتحديدا، أفادت المصادر بأن السنوار مستعينا بساعده اليمنى هاني الفرا (45 عاما) في خانيونس عمل وأكثر من مرة على نقل كميات كبيرة من الأسمنت إلى أفراد عائلته والمقربين منه وذلك بهدف إنشاء الفيلات والبيوت الفخمة في منطقة خانيونس وجوارها، هذا وفي حالات أخرى قام السنوار حسب تلك المصادر بتسجيل كميات أكبر من المطلوب الفعلي ليبيع الأسمنت في السوق السوداء من خلال الوسطاء وفي أسعار مبالغ فيها.
وتؤكد المصادر أنه ما زال في غزة عشرات الآلاف من المواطنين المشردين في الشوارع بلا مأوى آمن وكريم لهم أو إمكانيات تسمح لهم بإنشاء بيت حيث تتطلع الأهالي إلى أن الاتفاق الموقع حديثا بين تركيا وإسرائيل سيساهم في زيادة الأسمنت المدخل إلى القطاع ما قد يؤدي بدوره إلى خفض الأسعار وتحويل جزء أكبر، ما يتم إدخاله لصالح ترميم ما يمكن ترميمه من بيوت الأهالي المدمرة.