رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. صناعة العيش الشمسي عادة واحاتية «تقرير»

فيتو

يعتبر العيش الشمسي وجبة أساسية على المائدة الواحاتية خلال شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، وذلك لتأمين احتياجات المواطنين من الخبز وتجنب حدوث أزمات أو توقف الأفران خاصة خلال أيام العيد كما أنهم يحرصون على تناول العديد من الوجبات الأخرى بجانب العيش الشمسي كالتونة والسمك المملح والمنبار وأطباق الكبدة وغيرها من الوجبات الأخرى التي يفضلون تناولها خلال العيد.


وأكدت «أم محمود»، من مدينة الخارجة، حرصها على صناعة العيش الشمسي طوال شهر رمضان الكريم على الأقل مرة كل أسبوع وذلك لتأمين احتياجات المنزل من الخبز وذلك على الرغم من ارتفاع سعر الدقيق، كما أن هناك عددا من أفراد الأسرة يفضلون العيش الشمسى عن مخبوزات الأفران، مضيفة على انها تحرص جيدا على صناعه الخبز قبل العيد بيوم أو يومين وذلك لعدم تشغيل الكثير من الافران خلال اجازة العيد، فضلا عن أن أغلب البيوت الواحاتية تقوم بعمل الفتة وأطباق المحشى والتونة والملوحة وكل هذه المأكولات يفضل أن يكون بجانبها العيش الشمسى.

وقالت «أم محمود» أن العيش الشمسى كان قديما يصنع في الأفران البلدى المصنعة من الطين والتي يتم إشعالها عن طريق المخلفات الزراعية والتي اندثرت حاليا ويجد منه القليل فقط في بعض القرى، أما حاليا فيتم تصنيعها في الأفران التي تعمل بالغاز والتي أصبحت متوافرة في كل كافة المنازل نظرا لأنها سهلة الاستخدام ولا تتسبب في انبعاث الأدخنة خاصة في الأماكن المغلقة كالشقق.

وأشارت أم محمود إلى أنه على الرغم من المشقة والتعب التي تواجه السيدة الواحاتية في صناعة العيش الشمسى إلا أنها تحرص على صناعته بيديها وتعليمه لبناتها، وذلك بداية من غربلة الدقيقة ووضع الخميرة البلدي داخل المأجور من الليل كى تتخمر ثم وضع الدقيق على خميرة العجينة وتركها ساعة أو ساعتين حتى تتخمر مرة ثانية، ثم أقوم بعجنها وتقطيعها على المقارص أو الألواح الخشبية ووضعها نحو نصف ساعة في الشمس لتأتى المرحلة الأخيرة بوضعها في الفرن لتسويته.

وأضافت أم محمود أن العيش الشمسى بعد تسويته يتم حفظة داخل الثلاجة في أكياس حتى لا يتعرض للهواء ويتلف، وحتى يتم استهلالكه بالكامل خلال أسبوع تقريبا ثم أقوم بصناعته مرة أخرى للأسرة.

وأوضحت ام محمود انها تحرص على إرسال عدد من اقراص الخبز لجارتها معها في الحى الذي تسكن بها وهى عادة يقوم بها أهالي الواحات فيما بينهم يتبادولن المخبزوات والعيش الشمسي، كما أن هناك بعض الأسر أصبحت تصنع العيش الشمسى وتبيعه للمحالات التجارية حيث يلقى إقبالا كبير.
الجريدة الرسمية