رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسي سابق: تصريحات «أردوغان» ضد مصر «أسطوانة مشروخة»

السفير رخا أحمد حسن
السفير رخا أحمد حسن

وصف السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق تصريحات الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بشأن عدم وجود نية لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر على غرار تحسين العلاقات مع كل من روسيا وإسرائيل، اليوم بـ«الأسطوانة المشروخة».


وبشأن تأكيد أردوغان على عدم وجود مشكلة بين تركيا والشعب المصري، قال رخا إن الرئيس التركى وحكومته استخدموا مناورات عودة العلاقات مع مصر أكثر من 20 مرة منذ عهد داوود أغلو عندما تبوأ منصب وزير الخارجية، مؤكدًا أنه لا يوجد حل أمام أردوغان سوى الاعتراف بالنظام المصرى الحالى والتوقف عن مناوراته السياسية والتخلى عن إيوائه للجماعات الإرهابية.

وعن توقيت إعلان أردوغان عن تصريحه تجاه مصر بعد تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة المطالبة بعودة العلاقات مع القاهرة، أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركى سيجتمعان أول سبتمبر القادم في قمة العشرين والتي تستضيفها مدينة هانجو الصينية بناء على دعوة من الصين التي تتولى رئاسة المجموعة، لذلك أراد أردوغان أن يدلى بتصريح مناور وسط الاجتماعات التحضيرية التي تتم هذه الفترة وفى ضوء الوساطة السعودية ودول أخرى لتحسين العلاقات بين البلدين.

وأضاف: "شهد العام الماضى زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا لذلك يسعى المسؤولون الأتراك مرارا لتحسين العلاقات ولكن يصر الرئيس التركى أيضا على المناورة السياسية، ولذلك أصدرت وزارة الخارجية تصريحا، الشهر الماضى، أكدت خلاله رصدها لتناقضات التصريحات التركية، وأن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري نقطة الانطلاق لتحسين العلاقات بين البلدين".

ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الأخبار عن احتمال تقاربه مع مصر مجددًا، وقال إنه لا توجد أي نية له في تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، على غرار تحسين العلاقات مع كل من روسيا وإسرائيل.

وأوضح الرئيس التركي في تصريحات صحفية، أن إطار العلاقات مع مصر مختلف تمامًا عن ذلك الذي جرى فيه التطبيع مع إسرائيل وروسيا.

وأضاف أردوغان أنه لا وجود لمشكلة بين تركيا والشعب المصري، قبل أن يعاود التهجم التقليدي على القيادة المصرية، وعلى قضائها والأحكام التي أصدرها ضد جماعة الإخوان وقياداتها.
الجريدة الرسمية