رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال وغياب الأمن سبب انتشار الحوادث بمعهد ناصر (تقرير)

معهد ناصر
معهد ناصر

ثلاثة شهور فصلت بين حادثتين داخل معهد ناصر، كشفت غياب الأمن داخل المعهد وضعف وسائل الأمان، ومنها الاعتداء على مدير الخزينة بهدف السرقة، بالإضافة إلى انتحار شاب مصاب بالسرطان.


وكشف منصور رمزي إبراهيم، مدير خزينة معهد ناصر، تفاصيل الاعتداء عليه من قبل أحد العاملين بالمعهد ومحاولة قتله لسرقة خزينة المعهد، الأسبوع الماضي.

وقال إبراهيم، في تصريحات لـ"فيتو"، إن المعتدي "أ. ع" كان في حالة غير طبيعية، واعتدى عليه مع قرب وقت الإفطار، حيث انتظر خلو معهد ناصر من الموظفين، ودخل المكتب عليه، وأغلق الباب، موضحا أنه لم يتخيل أنه كان لديه النية لقتله، حيث كتم نفسه وأمسكه من رقبته وكان معه سكين.

وأضاف أنه حاول بكل قوة أن يدفعه ويستغيث بأمن المعهد لكن لم ينجده أحد إلا بعد فترة، موضحا أن المعتدي أثناء ذلك كان يقول له: "محتاج فلوس والدنيا ضدي"، مؤكدا أنه كان يعرف أنه كان هناك جرد للخزينة في ذلك اليوم.

وأكد مدير الخزينة أن تلك الواقعة تحدث لأول مرة منذ ٢٨ عاما قضاها في خزينة معهد ناصر، مشيرا إلى عدم وجود فرد أمن يحمي الخزينة أو كاميرا مراقبة.

ولفت إلى أنه حرر محضر في قسم شرطة الساحل، مؤكدا أن المعتدي لم يتم إلقاء القبض عليه حتى الآن. 

الواقعة الثانية ترجع إلى أبريل الماضي، وهى انتحار "إيهاب حمدي" 29 سنة، مريض بسرطان الغدد اللمفاوية، بعد إلقاء نفسه من الطابق الخامس بمستشفى معهد ناصر، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ودخلت الممرضة إلى حجرة مصاب بالسرطان في الغدد اللمفاوية لإعطائه الدواء في الموعد المقرر، إلا أنها لم تجد المريض ووجدت الحذاء على التكييف الموجود في الغرفة، لتفاجأ بأن المريض ألقى بنفسه من شباك الغرفة إلى حديقة المعهد.

وكشف مصدر مسئول داخل معهد ناصر في تصريحات خاصة لــ"فيتو"، أن المعهد ليلا لا يوجد به أمن ولا إشراف طبي لمتابعة المرضى؛ حيث يوجد فقط الممرضة تدخل غرفة المريض تعطيه الدواء وتخرج ولا يمكنها منع المريض أو حمايته من الانتحار.

وأضافت المصادر أنه فور علم الممرضة بواقعة الانتحار أبلغت إدارة المستشفي وتم إبلاغ قسم شرطة الساحل وجاءت النيابة لتعاين الموقع والجثة.

وأشار المصدر إلى أن إدارة المستشفى بررت حادث انتحار الشاب أن حالته النفسية سيئة، نتيجة عدم وجود أمل في الشفاء من مرض السرطان، حتى لا تقع على المستشفي مسئولية الإهمال في الحفاظ على حياة مريض.
الجريدة الرسمية