حقيقة التفاهم الروسي الأمريكي في سوريا ! (1)

رغم مسارعة البيت الأبيض الأمريكى بنفى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول اتفاق أبرمه الرئيس أوباما مع نظيره الروسى الرئيس بوتين للتعاون العسكري لمواجهة داعش في سوريا، فإن المتابع لتطورات الأوضاع في سوريا والاتصالات والمفاوضات الدائرة بين روسيا وأمريكا منذ تدخل الأولى عسكريا في سوريا لابد أن ينتهى إلا أن ثمة تفاهمات عسكرية موجودة بالفعل منذ فترة بين الجانبين، وهناك قدر من التعاون العسكري حتى لا يحدث صدام عسكري غير مقصود في سوريا في ظل العمليات العسكرية التي تشارك فيها البلدان في سوريا.

لذلك ليس غريبًا أن يتصل كيرى بنظيره لافيروف بعد نفى البيت الأبيض إبرام اتفاق للتعاون العسكري بين أمريكا وروسيا في سوريا يقضى بموافقة أمريكا على اعتبار جبهة النصرة تنظيما إرهابيا يستحق استهدافه مثل "داعش" مقابل قيام الروس بالضغط على بشار الأسد للقبول بتقديم تنازلات سياسيىة في إطار الحل السلمى..

ولابد بالطبع أن هذا الاتفاق تناول ما أعلنه البيت الأبيض مما يمكن اعتباره شروطًا للقبول بالتعاون العسكري مع روسيا في مواجهة داعش، وخاصة فيما يتعلق بسحب تأييدها الرئيس السورى بشار الأسد والقبول بالمشاركة في التحالف العسكري الذي أعلنته واشنطن لمواجهة داعش.

لكن اللافت للانتباه أن الذي بادر بالإعلان عن هذا الاتفاق كانت موسكو وليست واشنطن، وهو ما يثير التساؤل حول نفى البيت الأبيض ما نشرته صحيفة واشنطن بوست... ونكمل غدا.