رئيس التحرير
عصام كامل

«الجارديان» تنشر نص مكالمة «بلير» و«بوش» قبل غزو العراق

فيتو

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، نص مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير، تناولت الحديث عن الاستعدادت للمشاركة في غزو العراق عام 2003 لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين.


وهذه المحادثة روتها "سارة هليم"، وهي زوجة كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني "جوناثون باول" في هذا الوقت، والتي سمعت المكالمة بحكم منصب زوجها.

وأكدت "هليم" أن تلك المكالمة جاءت في العاشرة مساءً، حينما كان أطفالها الصغار في الحمام بالطابق السفلي، مشيرة إلى أن "بلير"، حاول خلالها إقناع "بوش" بالانتظار لقرار أممي ثان خاص بالعراق، وفشل في ذلك.

وهذا نص المكالمة الكامل بين توني بلير وجورج بوش، كما نقلتها "هليم" في مقالها اليوم بـ"الجارديان":

– صوت عسكري أمريكي لـ"بلير": السيد رئيس الوزراء، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يرغب في الحديث إليك.

– بلير: أهلًا، كيف حالك؟

– بوش: أنا بخير، بخير. ولكن، الأهم، كيف حالك أنت؟ إنك غاية في الشجاعة، حقًا، لغة جسدك، فعلًا، أنا شاهدتك على التلفاز، رائع. سيتم تذكر هذه القيادة الحقيقية، صدقني.

– بلير: نعم، ولكن الأمر صعب أحيانًا، صدقني. ولكنك أيضًا تحسن صنعًا.

– بوش: من، أنا؟ (أنا مستعد لإيقاع العقوبة).

– بلير يضحك في (توتر) بعد إبداء الإعجاب المتبادل، بالذات فيما يتعلق بلغة جسديهما، حاول بلير أن يلقى بورقة ويطرح موضوع الفرنسيين، فقد كان الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك "يثير المشكلات" ويعارض قرارًا أمميًا ثانيًا، على حد قول بلير.

– بوش: نعم، ولكن ماذا فعل الفرنسيون لأحد أبدًا؟ أية حروب كسبوها منذ الثورة الفرنسية؟

– بلير: نعم، صحيح، صحيح.

المزيد من النكات السيئة عن الفرنسيين. ثم حاول بلير مرة أخرى.

– بلير: إذن… ماذا نفعل الآن؟

– بوش: أود أن ينتهي موضوع القرار الثاني يوم الجمعة، علينا إنهاء الأمر.. إنهاء الأمر مع تشيلي والمكسيكيين.. إغلاقه تمامًا.

– صمت وصوت تنفس، بلير: نعم، حسنًا، دعني أشرح كيف نرى الأمر، أريد أن آخذ الأوروبيين معي، فيوم الجمعة قد يكون من المبكر.

– فترة صمت طويلة، صوت حديث في المكتب البيضاوي، وبعد قليل تسمع سارة صوت "بوش" يلتقط السماعة مرة أخرى ويغير الموضوع فجأة ويتحدث عن رئيس وزراء روسيا آنذاك فلاديمير بوتين، ويسخر الرجلان من هانز بليكس، مفتش الأسلحة الأممي الذي لم يجد دليلًا على وجود أسلحة دمار شامل، والذي وصفه بوش بـ"عديم القيمة"، ثم تحدث عن معلومات استخباراتية مزعومة عن أسلحة دمار شامل كان ينوي صدام حسين التخلص منها.
الجريدة الرسمية