رئيس التحرير
عصام كامل

أقيلوا هذا الوزير! (4)


ليس في مصر وحدها للفرد دور أساسي في التاريخ.. لذلك لا ينسى البريطانيون مثلا شرشل، ولا ينسى الفرنسيون ديجول، ولا ينسى الروس لينين وستالين، ولا ينسى الأمريكيون إيزنهاور.. أما نحن في مصر لا ننسى عبد الناصر.


وربما هذا يفسر لماذا يختزل البعض الأمور في شخص المسئول وحده أو يتصور أن تغيير المسئول سوف يحدث فارقا.. وهذا أمر لا يمكن إنكاره أو نفيه... فإن أداء مسئول يختلف بالقطع عن أداء مسئول آخر.. وبالطبع امتلاك المسئول فن التواصل مع الناس يعزز مكانته لديهم، بل إنه يدفع الرأي العام لأن يغفر له أخطاءه وخطاياه تطبيقا لقاعدة حبيبك يبلعلك "الزلط" وعدول يتمنى لك "الغلط" والتي عدلناها مؤخرا لتصبح عدوك ينسب لك "الغلط" حتى وإن لم ترتكبه.

وليست آفة حارتنا النسيان فقط إنما ضعف وإهمال بل وسوء التواصل بين المسئولين والرأى العام..هذا التواصل فن لا يتعلمه الوزراء والمسئولين لأن أغلبهم ليس له تجارب سياسية سابقة خاضها من قبل يتعلم فيها هذا الفن.. ولذلك تسود الفهلوة.. والفهلوة هنا شديدة الضرر وللأسف الشديد إن الذي يتحمل نتائجها كلها في نهاية المطاف هو رئيس الجمهورية لأنه رئيس السلطة التنفيذية، ولقناعة الكثيرين منا بدور الفرد في التاريخ.
الجريدة الرسمية