رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد يبقي على وزرائه الأساسيين في حكومة سوريا الجديدة

 الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد، مرسوما بتشكيل حكومة جديدة لكنه، أبقى الوزراء الرئيسيين في مناصبهم، في الوقت الذي يواجه فيه حربا دمرت اقتصاد البلاد ومزقت أراضيها.


وكان الأسد أعلن يوم 22 يونيو تعيين وزير الكهرباء السابق عماد خميس رئيسا جديدا للحكومة، وهو عضو في حزب البعث الحاكم منذ عام 1977. ووفقا للتشكيل الوزاري الذي نشرته وسائل الإعلام السورية، احتفظ وزراء الدفاع والخارجية والداخلية بمناصبهم.

وعين محافظ البنك المركزي السابق أديب ميالة وزيرا للاقتصاد، بعدما أدى دورا كبيرا في حماية العملة المحلية بعد تراجعها الحاد أمام الدولار.

وكلفت الحرب السورية البلاد خسائر بلغت أكثر من 200 مليار دولار على صعيد الاقتصاد والدمار الذي لحق ببنيتها التحتية، وهو ما أدى إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من نصف مستواه عام 2011. وتسببت الحرب أيضا في فقد الليرة السورية أكثر من 90 في المائة من قيمتها على الرغم من المحاولات المبذولة لدعمها.

ويقول منتقدون: إن الحكومة السورية لا تتمتع بدور سياسي كبير في نظام يهيمن عليه الرئيس والأجهزة الأمنية. وأظهرت دراسة للأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المائة من سكان سوريا، يعيشون حاليا تحت خط الفقر بسبب الحرب منذ أكثر من خمس سنوات.

وتسيطر حكومة دمشق على معظم المراكز السكانية الرئيسية في غرب البلاد التي مزقتها الحرب باستثناء إدلب والأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب التي كانت أكبر مدينة سوريا.

وتسيطر القوات الكردية على مساحات كبيرة على طول الحدود التركية، بينما يسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على محافظتي الرقة ودير الزور في الشرق.

الجريدة الرسمية