ديمقراطية ألمانيا معرضة للخطر بسبب تهديدات اليمين المتطرف
أعرب وزير العدل الألماني هايكو ماس عن تخوفه من إلحاق أضرار بالديمقراطية في ألمانيا بسبب تنامي قوة القوى اليمينية، المتطرفة. هايكو ماس أشار إلى مظاهر خوف لدى الأحزاب والمواطنين في مناطق مثل ولاية ساكسونيا.
أبدى وزير العدل الألماني هايكو ماس عن تخوفه من أن يلحق تنامي التيارات اليمينة المتطرفة أضرار بالديمقراطية في ألمانيا،
وقال ماس في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العاصمة الألمانية برلين وبُثت اليوم الأحد (03 يوليو 2016): "هناك الكثير من الأشخاص الذين يضطرون للشعور بالخوف من حدوث انتهاكات يمينية بسبب تمسكهم بالتزامهم. ويعد ذلك أمرا كارثيا لديمقراطيتنا".
وتابع الوزير الألماني قائلا: "هناك أيضا حالات في ولاية سكسونيا مثلا من الصعب فيها للغاية أن يتم مواصلة العمل من الناحية السياسية من الأساس؛ فلم تعد بعض الأحزاب هناك تجرؤ على عمل أكشاك لحملاتها الانتخابية في الشارع".
وأضاف أن الأمر وصل حاليا للمدى الذي لا يمكن قبوله، وقال: "في الحقيقة إننا لم نعش في أي وقت في مناخ لم يعد يجرؤ الناس فيه على فتح أفواههم. يجب أن لا يحدث ذلك. ولا يمكن لأي مواطن قبول ذلك في بلد حر".
وناشد وزير العدل الاتحادي المواطنين عدم التعامل مع العنصرية التي تحدث على مدى الحياة اليومية بلامبالاة، وقال: "إذا واصلت الأغلبية الصامتة صمتها، سيثار حينئذ المزيد من الضغط في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الشارع بأن هناك عددا من اليمينين الشعبويين واليمينيين المتطرفين أكبر مما هو موجود في الواقع".
وحمل ماس حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو جزءا من مسئولية زيادة العنف اليميني، وقال: "حزب البديل وبعض الأشخاص البارزين به ينتمون بشكل واضح تماما لمشعلي الحرائق اللفظية الذين يستغلون الموضوع ويبحرون في اتجاه هذه الموجة للاستفادة منها من الناحية السياسية".
م.س/ط.أ (د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل