رئيس التحرير
عصام كامل

أقيلوا هذا الوزير! (3)


اختزال التصدى للمشكلات وعلاج الأزمات في أمر واحد هو تغيير الوزراء، سوف يؤدى إلى عدم بقاء أي وزير في منصبه أكثر من شهر في أحسن الأحوال لأن المشكلات والأزمات سوف تستمر ولن تنتهي وستبقى، بل لعلها سوف تزيد وتستفحل أكثر.. بل إننا سوف نضيف لأنفسنا مشكلة أو أزمة جديدة وهى مشكلة عدم الاستقرار الحكومي.


وأذكركم ونفسى بما عشناه قبل عامين مضيا حينما كنا نعانى من أزمة كهرباء حادة.. حيث كانت الكهرباء تنقطع بالساعات الطويلة عدة مرات على مدى اليوم الواحد.. وارتفعت الأصوات بالشكوى المريرة ومعها ارتفعت أصوات تطالب بإقالة وزير الكهرباء الحالى.. بل إن هنالك من وصفه ونعته بأقبح الصفات والنعوت.. وتجاهل أصحاب هذه الأصوات أن الوزير الذي كان قد تولى منصبه منذ فترة قصيرة ليس المسئول عن هذه الأزمة الحادة في الكهرباء، بل كانت نتيجة سنوات من الإهمال وصيانة المحطات ونقص الوقود الذي تحتاجه لتشغيلها، وأيضا عدم إقامة مزيد من محطات الكهرباء التي تسد حاجتنا من الكهرباء بالإضافة إلى نقص في شبكات الكهرباء التى تنقل ما تنتجه محطات الكهرباء من طاقة.. ووراء كل هذه الأسباب نقص الأموال اللازمة لتنفيذ ذلك..وعندما أصرت القيادة السياسية على التصدى لهذه الأسباب كلها تجاوزنا أزمة انقطاع الكهرباء وتم حل هذه المشكلة.
ونكمل غدا
الجريدة الرسمية