إقالة رؤساء أكبر 4 بنوك بعد كشف رواتبهم الحقيقية في إيران
بعد أسابيع من التكذيب والمماطلة إثر انتشار معلومات موثقة ومؤكدة عن حجم الفساد والمحاباة في إيران، ما يسمح لبعض المسئولين بالحصول على رواتب ضخمة، أقالت الحكومة الإيرانية رؤساء أربعة أكبر بنوك في البلاد، مليات وصادرات ورفاه ومهر، بعد تسرب صور من شهادات رواتبهم وامتيازاتهم الأخرى الضخمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشفت التسريبات التي بدأت منذ فترة أن كبار المسئولين يحصلون على 20 و30 ألف دولار شهريًا إلى جانب امتيازات أخرى هامة مثل العلاوات والمكافآت والقروض بلا فوائض وغيرها.
وكشفت التسريبات أن موظفًا محظوظًا آخر في وزارة الصحة الإيرانية مثلًا يتقاضى 58 ألف دولار دفعةً واحدةً، في حين يتقاضى مدير صندوق التنمية الذي عينه الرئيس روحاني شخصيًا 18.7 ألف دولار، كل ذلك في بلد لا يتجاوز فيه معدل الرواتب في القطاع الحكومي الإيراني، 400 دولار، في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد تعاني مشكلات اقتصادية ومالية خانقة.
ورغم أن مصدر التسريبات مجهول، إلا أن الكثير من المتابعين يضعون حمى التسريبات في إطار حرب المواقع بين مراكز القوى الإيرانية المختلفة، خاصةً بين التيار الذي يُمثله الرئيس حسن روحاني ومناهضيه من المتشددين، وهو التيار الذي بادر بنشر أول التسريبات عن رواتب كبار الموظفين، والحديث عن وجود أكثر من 3 آلاف موظف كبير يحصلون على رواتب غير مُبررة ومرتفعة بشكل غير طبيعي.
