كاتب أمريكى يفتح النار على «البيت الأبيض».. «بلوم» يستنكر قصف «واشنطن» لدول العالم منذ الحرب العالمية الثانية.. يؤكد: الولايات المتحدة تمارس إرهابا منذ عقود.. والجيش ارتك
اعترف البيت الأبيض الأمريكي في تقرير رسمي، نشر في الأول من يونيو الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين، الذين قتلوا في غارات بطائرات بدون طيار، وغارات أخرى نفذها الجيش الأمريكي يصل إلى 116 قتيلا في باكستان واليمن والصومال، وذلك منذ 2009.
جريمة حرب
واعتبر الكاتب الأمريكي "ويليام بلوم"، في كتابه "الدولة المارقة.. الدليل إلى القوة العظمى الوحيدة في العالم"، أن التدمير الوحشي للقرى والمدن والبلدات فضيحة في القانون الدولي المعاصر، مضيفًا أن قصف المدن من الطائرات جريمة من جرائم الحرب لا يُحاسب عليها ولا حتى تواجه الدولة المسئولة عنه أي اتهامات.
وشدد "بلوم" على أن القصف الجوي هو إرهاب دولة وإرهاب أغنياء، فهو يحرق المنازل ويزهق أرواحا أكثر من عدد الأرواح التي التي أزهقتها التنظيمات الإرهابية الأبرياء منذ 6 عقود.
وأوضح الكاتب الأمريكي، أن شعب الولايات المتحدة كان سعيد جدًا عندما أعاد انتخاب الرئيس السابق "جورج بوش" رغم قصفه مباني وخدمات العراق بقنابل الطائرات، مضيفًا أنه سافر العراق بعد حرب الخليج ورأى بنفسه ما خلفته القنابل.
أسلحة الدمار الشامل
ونوه "بلوم" بأن مسئولي الولايات المتحدة حريصون على التمييز بين المتفجرات التي تسقطها واشنطن من السماء وأسلحة الدمار الشامل والتي تقتصرها في الأسلحة النووية، والكيميائية والبيولوجية.
وأردف المؤلف، أنه في بعض الأحيان يتم تعريف "أسلحة الدمار الشامل" على أنها كل ما يسبب أضرارًا طويلة الأمد للبيئة ويتسبب في إلحاق الضرر بالمواطنين، وهذا ما ينطبق على القنابل العنقودية، وأسلحة اليورانيوم المنضب.
قائمة الضحايا
ونشر "بلوم" في كتابه قائمة بأسماء الدول التي طالها القصف الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، وهى كالآتي: كوريا والصين 1950-1953، وجواتيمالا 1954، وإندونيسيا 1958، وكوبا 1959-1961، وجواتيمالا 1960، والكونجو 1964، ولاوس 1964-1973، وفيتنام 1961-1973، وكمبوديا 1969-1970، وجواتيمالا 1967-1969، وجرينادا 1983، ولبنان 1983- 1984، وليبيا 1986، والسلفادور ونيكاراجوا في الثمانينات، وإيران 1987، وبنما 1989.
وتابعت القائمة، العراق 1991، والكويت 1991، والصومال 1993، والبوسنة 1994 و1995، والسودان 1998، أفغانستان 1998، ويوجوسلافيا 1999، واليمن 2002، والعراق 1991-2003 و2003-2015، وأفغانستان 2001-2015، وباكستان 2007-2015، والصومال 2007-2008، 2011، واليمن 2009 و2011، وليبيا 2011- 2015 وسوريا 2014-2015.
القصف الأمريكى
كما أصاب القصف الأمريكي إيران في أبريل عام 2003 أثناء إطلاقها صواريخ في العراق، ما أسفر عن مقتل شخص، وأيضًا باكستان عام 2003، والصين عام 1999.
أهدافها
ولفت "بلوم" إلى الاتهامات التي تواجهها الولايات المتحدة بأنها عنصرية وتقصف الدول بناء على الدين واللون خاصةً المسلمين في العالم الثالث، لكنها شنت حملة تعتبر الأطول والأشرس ضد شعب يوجوسلافيا وهم أوروبيون ومسيحيون.
ورأى المؤلف أن الولايات المتحدة الأمريكية تقصف أي دولة تشكل عقبة أمام رغباتها.