رئيس التحرير
عصام كامل

«تطوير النشر بقصور الثقافة» بين مؤيد ومعارض.. محمد أبوالمجد: المشروع يعود لـ2013 ويمثل إهدارا لتاريخ المجلات.. ياسمين مجدي: أغفل التحكم في المحسوبية.. وسعيد شحاتة: استرداد للحق المسلوب

الهيئة العامة لقصور
الهيئة العامة لقصور الثقافة

حالة كبيرة من الجدل شهدتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، منذ إعلانها مشروع تطوير النشر بالهيئة، حيث شمل التطوير التخلي عن مجلة "أبيض وأسود" ونقل تبعيتها للمركز القومي للسينما، ومجلة "خيال" لقطاع الفنون التشكيلية.


إهدار التاريخ
وتعليقًا على المشروع، قال محمد أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، إن مشروع النشر في قصور الثقافة الذي أصدرته الهيئة، وأطلقت عليه "تطويرًا" ليس سوى تعديل طفيف للمشروع الذي أطلقته الهيئة عام 2013 لكنه تعداه إلى التخلي عن مكتسبات مهمة، أبرزها تخفيض معدل إصدار جريدة "مسرحنا" الني اعتمدها المجلس الأعلى للصحافة في خطوة مفاجئة وغير مدروسة، وإهدار تاريخ مجلة "الخيال" على عكس ما أوصت به لجان المراجعة وخبراء النشر في الهيئة قبل ثلاثة أشهر.

استرداد الحق المسلوب
فيما قال الشاعر سعيد شحاتة إن مشروع النشر الجديد بهيئة قصور الثقافة، ما هو إلا استعادة واسترداد للنشر المسلوب من قصور الثقافة حتى ولو سقطت بعض السلاسل وبعض المجلات من منطلق (إنقاذ ما يمكن إنقاذه)، لأن الحفاظ على هذا الكيان في ظل ما كنّا نراه ونسمعه ولمسناه بالفعل من توجه أكيد لإلغائه - لمسته على المستوى الشخصي بحكم عملي في هذا المكان - ما هو إلا استرداد لحق ضائع.. هذا هو التوصيف الصحيح من وجهة نظري، قائلا: «النشر مشلول بقاله فترة ليست بالقصيرة تحت مرأى ومسمع من الجميع، ولو كان اتلغى تمامًا ما حدّش كان حسّ بيه».

تساؤلات
أما الباحثة ياسمين مجدي، فقالت: «رأيي المتواضع في مشروع النشر: أولا: بداية على الطريق الصحيح، ثانيا: أين بقية هيئات التحرير والسكرتارية، ثالثا: لم يذكر البيان موقفه من المطبعة التي يتعامل معها، وكيفية التعامل معها خاصة بما سبق من مشكلات، رابعا: التطوير ليس مجرد تغيير أسماء وإلغاء أو إدماج سلاسل، أين التطوير الحقيقي، خامسا: البيان لم يحكم عملية النشر وآلياتها الخاصة بالناشرين من الأدوار الخاصة بهم، وتدخل الواسطة والمحسوبية والمصلحة لكل هيئة تحرير خاصة بسلسلة ما، سادسا: بعد مرور ما يقرب من السنتين على لجنة تطوير النشر تخرج إلينا بهذا التطوير السطحي!، سابعًا: العاملين بالمجلات أين سيذهبون؟».

مشروع تطوير النشر
ويأتي مشروع تطوير النشر على النحو التالي: «تستمر جريدة مسرحنا التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة ولكن بصيغة إلكترونية أسبوعيا وتصدر بصيغة ورقية شهريا على أن تغطي كل أنشطة الهيئة في ملحق داخلي في الأعداد الورقية مع زيادة عدد صفحات النسخة الورقية إلى 40 (أربعين) صفحة ويتم إنشاء الموقع الإلكتروني الخاص بالجريدة فورًا.

- استمرار إصدار مجلتي الثقافة الجديدة "شهريا" ومجلة قطر الندى "نصف شهرية" مع ضرورة تطبيق لائحة النشر المعتمدة من مجلس الدولة.

- تنفيذا لقرار اللجنة العليا للنشر بوزارة الثقافة والتقارير الرقابية وموافقة الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية على تولى قطاع الفنون التشكيلية إصدار "مجلة الخيال" وبذلك تنتهي علاقة الهيئة بهذه المجلة.

- تنفيذًا لقرار اللجنة العليا للنشر بوزارة الثقافة يتم إيقاف إصدار مجلة "أبيض وأسود" ويتولى المركز القومي للسينما إصدار المجلة، وبذلك تنتهي علاقة الهيئة العامة لقصور الثقافة بهذه المجلة.

- استمرار سلسلة الفلسفة برئاسة الأستاذ الدكتور سعيد توفيق والموافقة على خطته المقدمة لمجلس الإدارة وإلغاء سلسلة التنوير.

- تصدر جميع السلاسل بشكل شهري، ما عدا السلاسل الفصلية الثلاث المبينة سابقًا.

- تستمر سلسلة "آفاق عالمية" بذات رئيس تحريرها على أن يتم الانفتاح بالمشروع على ما يصدره المركز القومي للترجمة تنفيذا لتوصية اللجنة العليا للنشر بوزارة الثقافة.

- الموافقة على إصدار سلسلة جديدة تحت اسم "العبور" بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة.

- رفع عدد المطبوع من سلسلة ذاكرة الكتابة إلى 5000 (خمسة آلاف) نسخة وذلك لرواج السلسة وأن طبعها بوضعها الحالي مُكلِّف جدا نظرا لقلة عدد النسخ المطبوعة في الوضح الحالي.

- إلغاء كل اللجان الاستشارية ولجان الفحص الخاصة بالكتب ما عدا السلاسل الإبداعية فقط وفي حالة وجود كتاب خلافي لأي سلسلة يعرض الكتاب الخلافي على الأمانة العامة للنشر لاتخاذ القرار المناسب طبقا للائحة.

- إلغاء كل الاستثناءات الصادرة بقرارات من السلطة المختصة والخاصة بتشكيل مجالس التحرير لجميع إصدارات النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة من الكتب والمجلات وضرورة الالتزام بالمادة 46 فقرة (ب) من لائحة النشر.

- وضع سياسة تسويقية جديدة للهيئة.

- إعادة النظر في تسعير الكتب والمجلات الصادرة عن الهيئة.

- تشكيل لجنة لمراجعة العقود التي تبرم بين الهيئة والمؤلفين للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.

- يتم تشكيل لجنة لدراسة تخصيص منحة للمشروعات المتعلقة بالفلكلور والتي تعتمد على دراسات البيئة المحلية لمختلف محافظات مصر على أن تتولى الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع الجامعات الإقليمية إدارة هذه المشروعات.

الجريدة الرسمية