رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة الإعلام بمجلس النواب توصي برفع بدل حضور أعضاء «الأعلى للثقافة».. فاطمة المعدول: وزارة المالية غير ملزمة بالتطبيق.. أشرف عامر: عضو اللجنة يتقاضى 80 جنيها.. والزيادة ترفع «الإهانة ال

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

 تُعد الشُّعَب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة هي العمود الفقري للثقافة في مصر، حيث تعمل على وضع الإستراتيجية الخاصة لكل المجالات العلمية والأدبية والثقافية، بواقع ثلاث شعب وأكثر من 25 لجنة تضم 700 عضو من كبار الأدباء والعلماء والفنانين والأكاديميين.


 أزمة بالإدارة المركزية للشعب
 وتشهد الإدارة المركزية للشعب واللجان مؤخرًا أزمة كبيرة بسبب ضياع بوصلتها الثقافية، فلم تعد تضع خطتها المنوطة بها، وانصرف الأعضاء عن حضور الجلسات والاجتماعات الخاصة، على الرغم من وجود بدل حضور للأعضاء، إلا أن هذا البدل ضئيل للغاية وسط العناء الكبير الذي يبذله الأعضاء، لذا أوصت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب مؤخرًا بزيادة الاعتمادات ببند «بدل حضور جلسات ولجان المجلس» بمبلغ مليون و959 ألف جنيه لصرفه على 28 لجنة شهرياً، تضم 700 عضو، بالإضافة إلى اللجان العلمية للمؤتمرات والندوات، وصرف بدل حضور لجان فحص الجوائز.

 وتعليقًا على تلك التوصيات قالت الكاتبة فاطمة المعدول، مقررة لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، إن توصيات لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب لزيادة بدل حضور جلسات أعضاء الشُعب واللجان بالمجلس، ماهي إلا توصيات لم يتم الموافقة عليها وليست مُلزِمة لوزارة المالية بالتنفيذ، مؤكدة أن بدلات الحضور في اللجان موجودة بالفعل، وتأخرت بسبب التغييرات المستمرة في أمناء المجلس، ورئيس الإدارة المركزية للشُعب واللجان، إلا أن الاستقرار تم حاليًا على أشرف عامر الذي يرأسها في الفترة الراهنة.

 الإهانة المعنوية
 فيما قال الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، أن تلك التوصيات ستكون مفيدة للغاية إذا تمت الموافقة عليها للدخول في حيز التنفيذ.

 وأكد "عامر" في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن بدل الحضور الحالي للأعضاء يحمل جزءًا من "الإهانة المعنوية" لأشخاصهم، لأن العضو سواء إن كان كاتبًا كبيرًا أو عالمًا جليلًا يتكبد مشقة الذهاب والإياب من الجلسات ليأخذ في النهاية 80 جنيهًا فقط، الأمر الذي يُشعرهم بحالة من الإحباط والإهانة لقدرهم العلمي والأكاديمي والأدبي، مؤكدًا أن هناك عددًا كبيرًا من الأعضاء يتغاضى عن المسائل المادية وبدلات الحضور.

 نقلة نوعية
 وأضاف "عامر" أن الأمور المادية بالشعب واللجان ماهي إلا جزء بسيط من الأزمة الأكبر التي تتمثل في عدم وجود إستراتيجية واضحة لهذه اللجان، ووجود خطط قومية تفكر خارج الصندوق، فغالبية أنشطة اللجان انحصرت لسنوات طويلة حول الندوات والمؤتمرات، إضافة إلى تفاوت نسب إنتاج اللجان نفسها، مشيرًا إلى أنه أجرى عدة اجتماعات مع الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى، وقرروا عمل خطة وإستراتيجية عامة للجان، مع إلزام مقرر كل لجنة بتقديم خطته الخاصة لتطوير لجنته والتجديد في مضمون وشكل الأنشطة الثقافية المقدمة.

 وأشار "عامر" إلى أن الخطط المقرر وضعها للجان إذا تواكبت مع ارتفاع الميزانية الخاصة بالمؤتمرات والفعاليات الثقافية المحلية أو الدولية، فستشهد اللجان في الفترة المقبلة حركة ثقافية ونقلة نوعية في مسارها الثقافي.
الجريدة الرسمية