ليلى مراد تشهر إسلامها في ليلة القدر
في عام 1945، وفي أثناء تصوير فيلم «ليلى بنت الفقراء»، تزوجت المطربة ليلى مراد من الفنان أنور وجدي، وفى كتابه «حكايات من الزمن الجميل» يحكي محمود معروف قصة إسلام الفنانة ليلى مراد في رمضان فيقول:
سكنت ليلى مع زوجها في شقته بعمارة الإيموبيليا، وكان يجاورها مسجد يصدر منه الأذان ساعة الفجر، وكانت ليلى تنزعج من صوت المؤذن، لكن الله يهدي من يشاء، ففي إحدى الليالى أيقظت زوجها أنور وجدي تقول له: "مش عارفة أنام من صوت الميكروفون"، فقال لها: "اصبري شوية لغاية ما ننتقل إلى شقة أخرى"، فقالت له: "لأ، المرة دى صوت الأدان جميل في ودني وفيه سحر تاني، أنا عاوزة أسلم يا أنور".
قال لها "أنور" وهو يظنها تمزح لأنها كانت تقول له هذا كثيرًا منذ أن أسلمت شقيقتها وتزوجت المخرج علي رضا، قولي أشهد أن لا إله إلا الله، كده تبقي مسلمة، واستسلم للنوم ثانية، فعادت وسألته: لكني أريد أن أشهر إسلامي.
اعتدل أنور وجدي وقال لها: ده أسعد خبر في حياتي، وفى اليوم التالي ارتدت ليلى ملابس حشمة، تايير طويل لونه أبيض مع طرحة بيضاء، وذهبا إلى مشيخة الأزهر حيث استقبلهما الشيخ عبد العزيز مكي في وجود الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر، وكان ذلك في رمضان عام 1946، وقالت ليلى مراد لمن هم حولها: كدت أطير من الفرحة وأنا أردد أمام الشيخ "مكي" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، وكان ذلك قبل العيد بثلاثة أيام.
وفي نفس الليلة 27 رمضان، أقامت ليلى أكبر مائدة للرحمن أمام عمارة الإيموبيليا وقطعت الطريق أمام المارة والمواصلات حضرها بعض المشايخ والأصدقاء من الوسط الفني والإذاعي.
وفي الصورة ليلى مراد مع الشيخ عبد العزيز مكي في مشيخة الأزهر.