بالفيديو والصور.. محال الملابس بالمنيا ترفع شعار «للأغنياء فقط»
رفعت محال بيع ملابس العيد بالأحياء الراقية والشعبية بمحافظة المنيا شعار "ملابس العيد لعام 2016 للأغنياء فقط"، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الملابس هذا العام عن الأعوام الماضية بأكثر من 70%، الأمر الذي اعتبره أصحاب محال بيع الملابس أن أزمة الدولار هي البطل الرئيسي في مسلسل غلاء أسعار الملابس في حين أحجم عدد كبير من محدودي الدخل على شراء ملابس العيد معتبرين أن الفقراء ليس من حقهم شراء ملابس العيد لهذا العام.
ففي أرض سلطان وشارع ابن خصيب بمدينة المنيا، تشهد أسعار الملابس ارتفاع مبالغ فيه هذا العام إلا أن الإقبال يكون من الفئة الراقية فقط التي تتمكن من شراء تلك الملابس في حين واصلت الطبقة الراقية بمحافظة المنيا شراء ملابس العيد بشارع الحسيني المخصص للطبقة الشعبية إلا وأنه مع ارتفاع الأسعار تراجعت نسبة من الطبقة الشعبية عن شراء واحتلت الطبقة الراقية محال بيع الملابس وأصبحت ملابس العيد لهذا العام للأغنياء فقط وللفقراء للخلف در.
تقول مني محمد: "إننا غير قادرين على شراء ملابس العيد لأبنائنا لارتفاع الأسعار أكثر عن العام الماضي وهو بمثابة خراب للبيوت فكيف أن تبدأ أسعار ملابس الأطفال من 385 و400 لكن من لديه طفلين أو 3 ماذا يفعل".
وأضافت: "إنني قطعت الكيلو مترات من مركز سمالوط كي أصل إلى مدينة المنيا للبحث عن ملابس العيد لأبنائي بسعر أقل لكن للأسف الأسعار غالية جدا ومش عارفين نشتري ملابس ولا سلع تموينية".
فيما قال أحمد راضي: "أنني قررت شراء ملابس مستعملة أقل تكلفة من الملابس التي تباع بالمحال خاصة وأنني لدى 4 أبناء وجميعهم بالمرحلة الابتداية والإعدادية لكنني هجيب فلوس منين علشان أجيب ملابس عيد اللي هتكلفني أكثر من 1000 جنيه".
بينما أوضح محمد على صاحب محل ملابس "أن الحال الاقتصادية هي المتسبب الرئيسي، هو ارتفاع أسعار الملابس هذا العام، مشيرًا إلى أن هناك إقبال لكنه ضعيف عن الأعوام السابقة وهناك عدد من محدودي الدخل يقبلون على شراء ملابس العيد لأسرهم لكن بالتقسيط والملابس ارتفعت لأكثر من 70 % مقارنة بأسعار العام المنقضي".
على صعيد متصل يرجح مسئولوا الغرفة التجارية بمحافظة المنيا أن السبب في ارتفاع أسعار ملابس العيد المبالغ فيه هذا العام يرجع لعدم استقرار السوق الاقتصادية خاصة مع ارتفاع سعر الدولار مطالبين بضرورة عمل دور رقابي للرقابة على تلك المحال في محاولة لضبط الأسعار.