رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء مريب يجمع بيل كلينتون بوزيرة العدل الأمريكية

ن الرئيس الأمريكي
ن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون

أثار لقاء بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة العدل الأمريكية لوريتا لينش شكوكا مرتبطة بالتحقيق الجاري في الرسائل الإلكترونية لزوجته هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة.


وأوضحت وسائل إعلام أمريكية أن اللقاء "السري" بين الإثنين عقد على متن الطائرة الخاصة لـ "لينش" في مطار فينيكس بولاية أريزونا.

وفي تصريحات صحيفة أدلت بها لينش بعد تسرب المعلومات عن اللقاء إلى وسائل الإعلام، نفت الوزيرة أن يتناول حديثها مع كلينتون ملف الرسائل الإلكترونية لـ "هيلاري كلينتون"، مصرة على أن حوارهما ركز على شئون أحفادهما ورحلاتهما ولعبة الجولف.

وأوضحت وسائل إعلام أن بيل كلينتون كان في مطار فينيكس ويستعد للصعود على متن طائرته، عندما علم بقرب وصول طائرة لينش إلى المطار نفسه، وقرر تأجيل رحلته وانتظار وصول وزيرة العدل، واستمر اجتماعهما لنحو 30 دقيقة.

وأصرت لينش على أن اللقاء لم يعد له مسبقا بل كان صدفة، مؤكدة أن الحديث لم يتناول أيا من الملفات التي تهتم بها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن لينش قولها "لم يجر أي نقاش عن القضايا الراهنة.. ولا أي حديث عن بنغازي أو الرسائل الإلكترونية لوزارة الخارجية مثلا".

يذكر أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات يجريان تحقيقا مشتركا في ملف الرسائل الإلكترونية للسيدة الأولى السابقة التي استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص لأغراض مهنية خلال شغلها منصب وزيرة الخارجية (2009-2013).

ويعد هذا الملف من الصعوبات الرئيسية التي تواجهها هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية التي تمكنت خلالها من ضمان ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وسارع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب إلى التعليق على اللقاء بين كلينتون ولينتش، قالا: "إنه أمر مدهش، أعتقد أنني فهمت أنهما كانا يريدان ألا يعرف أحد ذلك فعلا".

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست في لقائه اليومي مع الصحفيين إن الرئيس باراك أوباما ولينش مقتنعان "بضرورة أن تجري وزارة العدل تحقيقاتها كما يجب وبدون أي تدخل سياسي"، إلا أنه رفض أن يقول ما إذا كان يعتقد أن عقد هذا اللقاء غير مناسب ويمكن أن يعطي انطباعا سيئا قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
الجريدة الرسمية