الشرطة البريطانية: ارتفاع جرائم الكراهية بعد الاستفتاء
أكدت رئيسة مجلس قادة الشرطة الوطنية البريطانية، سارة ثورنتون، أمس الخميس، أن عدد بلاغات جرائم الكراهية التي تلقتها الشرطة عبر الإنترنت ومن بينها بعض الاعتداءات زاد بأكثر من 500 في المائة في الأسبوع التالي لاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت سارة، إن عدد جرائم الكراهية التي تم إبلاغ الشرطة عنها عبر موقعها على الإنترنت، وهي إحدى عدة وسائل يمكن الإبلاغ من خلالها، بلغ 331 منذ التصويت مقارنة مع متوسط أسبوعي 63 بلاغًا.
وتدعم هذه الزيادة ما يقال عن إساءات بحق المسلمين والأوروبيين الشرقيين عقب الاستفتاء، الذي صوت فيه كثير من الناس لصالح الانفصال عن التكتل الأوروبي بدافع القلق بشأن الهجرة.
وأوضحت سارة في بيان نشر على الإنترنت: "شعرت بالصدمة والاشمئزاز حيال بعض حالات الانتهاكات العنصرية أو الإساءة لمهاجرين والتي تم الإبلاغ عنها هذا الأسبوع".
وأضافت: "يبلغ مهاجرون عن إساءات لفظية وتعليقات سلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشمل لغة معادية للأجانب وتوزيع منشورات مناهضة للمهاجرين وفي بعض الحالات المحدودة جدا اعتداءات بدنية".
ويتهم منتقدون البعض في الحملة المؤيدة للانفصال بتأجيج كراهية الأجانب والعنصرية كجزء من رسالة بأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي سيسمح لبريطانيا بوقف الهجرة الخارجة عن السيطرة، التي يلقي بريطانيون كثيرون باللوم عليها في الضغوط على الوظائف والخدمات العامة.
وتابعت سارة أن جميع قوات الشرطة البريطانية ستكون مطالبة من الآن بتقديم بيانات أسبوعية بشأن مثل هذه الجرائم لبناء صورة واضحة لحجم المشكلة.