رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. 3 شخصيات عربية زارت محمد بديع قبل 30 يونيو.. راشد الغنوشي ومنير شفيق وخير الدين حسيب حاولوا إقناع المرشد بإيجاد حل للأزمة.. عبدالله السناوي يكشف تفاصيل الحوار.. ويوضح خطايا الإخوان السبعة

محمد بديع
محمد بديع

تحت عنوان «خطايا الإخوان السبع» كتب الكاتب الصحفي عبدالله السناوي منذ أيام مقالًا في جريدة الشروق يرصد فيه تفاصيل ما حدث في تلك الأيام التي سبقت الإطاحة بنظام جماعة الإخوان.


وقال «السناوي» قبل أربعة أيام من تظاهرات ٣٠ يونيو بدا البلد على أعصابه ينتظر ما يقوله الرجل الذي آلت إليه مقاليد الرئاسة في قاعة المؤتمرات الكبرى، مضيفًا أن في هذا المساء من عام 2013 انتهى كل شىء وهو يخطب بعصبية بالغة بين حشد من أنصاره يدعونه إلى الحسم مع خصومه السياسيين والتحريض على أية قيمة ديمقراطية.

وأضاف أن تلك كانت الخطيئة السياسية الأولى وهي إنكار أن هناك أزمة كبرى، وإنكار الأزمات من أسباب سقوط النظم وتقويض الرئاسات، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تصورت أن ما لديها من قوة في التنظيم ووفرة في الموارد كاف للحسم وأعدت بالفعل قوائم اعتقالات لخصومها بانتظار فشل ٣٠ يونيو.

وكشف «السناوي» أن القرار الأخير لم يكن لـ«مرسي» في «الاتحادية» بقدر ما كان لمكتب الإرشاد بـ«المقطم»، لافتًا إلى إنه في أول يونيو زارت ثلاث شخصيات عربية مكتب الإرشاد في محاولة لإقناع المرشد «محمد بديع» بـ«مخرج سياسي» للأزمة تستجيب على نحو ما لمطالب المعارضة المدنية.

وأكمل أن الثلاثة هم: الشيخ «راشد الغنوشى» زعيم «حركة النهضة» في تونس، والأستاذ «منير شفيق» المفكر الفلسطينى المعروف، والدكتور «خير الدين حسيب» مؤسس المؤتمر القومى العربى.

واستطرد الكاتب الصحفي أن المهمة لم تنجح ولم يبد أن الجماعة مستعدة لأية تسويات سياسية معتقدة أن عضلاتها تردع وأن بوسعها وحدها «التكويش» على السلطة، مؤكدًا أن تلك كانت خطيئة سياسية ثانية أفضت إلى طردها من المسرح كله.

وأوضح «السناوي» أن الجماعة لم تكن مهيئة للحكم وافتقدت الحد الأدنى من كفاءة الأداء العام وتعاملت مع السلطة كأنها «جائزة» أتت إليها متأخرة وأنه حان الوقت لأعضائها أن يتولوا كل المناصب العامة من أعلاها إلى أدناها.

ووفق الكاتب الصحفي فإن الخطيئة السياسية الثالثة أن الجماعة وضعت نفسها في مواجهة المجتمع، وبالتالي هونت من حجم التظاهرات المحتملة وتصورت أن بوسعها أن تحشد أكثر منها، ولإنها لم تدرك أن مشكلتها الرئيسية مع مجتمعها، خسرت بصورة شبه كاملة الطبقة الوسطى المدينية وجماعات المثقفين والفئات الأكثر فقرا الذين طالعوا لأول مرة ما هو خاف في حقيقتها.


أما الخطيئة الرابعة فهي وفق «السناوي» أن الجماعة كانت تعاند الحقائق ولم تكن مستعدة للاعتراف بفشلها في إدارة الدولة ولا كانت متقبلة لأية شراكة سياسية إلا أن تكون ديكورا، فيما كانت الخطيئة الخامسة هي إنها عجزت عن أن تطل على الحقيقة التي يعرفها كل الناس باستثناء قياداتها.

ويكمل الكاتب الصحفي أن الخطيئة السادسة أن الجماعة لم تستوعب إطاحة رجلها في قصر الاتحادية يوم (٣) يوليو، لا قرأت الحقائق الجديدة ولا حاولت مصالحة شعبها، مضيفًأ إنها رفضت مشاركة يمكن أن تفضى وفق تعقيدات لا مثيل لها إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون حل مجلس الشورى الذي تسيطر عليه أو تعليق العمل بالدستور الذي صاغته وحدها.

وأكد «السناوي» أن الجماعة لخصت ما جرى في كلمة واحدة «الانقلاب» واعتقدت أن الضغوط الغربية كفيلة بإعادة «مرسي» للرئاسة من جديد، اما خطيئتها السابعة فكانت الانخراط في العنف والتحريض عليه والترحيب بجرائمه هو الخطيئة السابعة والقاتلة.
الجريدة الرسمية