هولاند: يجب التزام بريطانيا بالسوق الأوروبية إذا أرادت البقاء
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، إنه في حال قررت بريطانيا البقاء في السوق الأوروبية الموحدة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، سينبغي عليها الالتزام بشروط التنقل الحر التي تخص السلع والخدمات ورءوس الأموال والناس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي انعقدت لأول مرة دون حضور بريطاني، حيث أكد هولاند على أن لندن ستظل شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي بعد مباحثات الخروج.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تتحرك الدول الأوروبية المتبقية سويًا في المرحلة المقبلة، والتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
وأضاف "على أوروبا تقييم المخاطر القائمة بجميع مؤسساتها، ويجب تشجيع البنوك والمؤسسات الاقتصادية على الاستثمارات في دول الاتحاد".
في سياق متصل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي عقب القمة: إن هذه هي المرة الأولى التي يرغب فيها أحد أعضاء الاتحاد بالخروج، وهو وضع خطير جدًا، ولكن أعتقد بأن الدول الـ27 المتبقية سوف تتغلب على هذا الأمر".
جدير بالذكر أنه في حال بقاء بريطانيا في السوق الأوروبية الموحدة، سيكون بإمكان مواطنيها الاستمرار في العمل ضمن الاتحاد الأوروبي.
إلا أنه في حال وضعت الحكومة البريطانية قيودًا على منح أُذون عمل لمواطنيها سيكون على الراغبين في العمل ضمن دول الاتحاد، الحصول على إذن عمل أيضًا.
وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، التي صدرت الجمعة الماضية، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.
وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه في أكتوبر المقبل.