سقطت الحكومة ونجح الغش والتسريب
طال أمد امتحانات الثانوية العامة بسبب التسريب وتحول مع "أكشن" الوزارة إلى مسلسل أكثر فشلا وسخافة من الدراما المصرية الرمضانية.
يعلم الوزير الهلالي الشربيني ورئيس الحكومة شريف إسماعيل والنائب العام نبيل صادق أن الامتحانات تسرب وتباع من اليوم الأول، فلماذا لم يتحرك أحد منهم ويتخذ قرارا إلا قبيل انتهاء الامتحانات وبعد إنهاك الطلاب؟ وأين كانوا حتى ينتفضوا جميعًا في يوم واحد، ويقرر الهلالي إلغاء امتحان "الديناميكا" بعد أن أداه الطلاب وتأجيل بقية الامتحانات، ويؤيد قراره رئيس الوزراء دون أن يفكر لحظة في الظلم والعبء الواقعين على الطلاب، أما النائب العام فقد أحال "وقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة إلى نيابة أمن الدولة العليا لأن تداعياتها تمس بالمصالح العليا للدولة"!.
فيما يتعلق بقرار النائب العام، فإن الثانوية العامة ومستقبل الطلاب أمن قومي ومصلحة عليا من البداية، فلماذا لم يتحرك ويحيل التداعيات إلى نيابة أمن الدولة العليا منذ تسريب مادتي "اللغة العربية والتربية الدينية"، أو حتى مع تسريب امتحانات اليوم الثاني وإجاباته النموذجية ولماذا انتظر حتى شارفت الامتحانات على نهايتها؟!
أما رئيس الوزراء شريف إسماعيل فترك البلد يغلي والطلاب يتظاهرون أمام مباني "وزارة الغش والتسريب" رفضا لقرار الوزير بإلغاء امتحان "الديناميكا" بعد أدائه وتأجيل بقية الامتحانات، ولم يكلف إسماعيل نفسه مجرد الاستماع إلى من وقع الظلم عليهم وتحملوا نتائج عجزه وفشل وزيره، غير آبه بشباب يحتاج من يسمع شكواهم ويخفف عنهم ويرفع الظلم الواقع عليهم.
انتظر رئيس الحكومة حتى عصر اليوم الثاني وأمام حشد التظاهرات في محافظات عدة ودعوة الطلبة الصائمين إلى إقالة الوزير الهلالي ورفض قراراته، اضطر إسماعيل إلى إصدار بيان أيد فيه إعادة وتأجيل بعض الامتحانات "حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الطلبة"..
بيان إسماعيل "إنشائي لا لزوم له" لأن الفرص غير متكافئة من اليوم الأول والامتحانات تباع علنًا والتسريب طال جميع المواد والغش جماعي في لجان أبناء كبار رجال الدولة وفي مئات اللجان الأخرى خصوصا المدارس الحكومية، فعلى من يضحك شريف إسماعيل؟!
نأتي إلى الهلالي الشربيني التي تحولت الوزارة في عهده من التربية والتعليم إلى "الغش والتسريب"، ليثبت فشلا ذريعا في إدارة وتأمين امتحانات الثانوية وهي أهم الملفات، ما حدث في امتحانات هذا العام من بيع وتسريب مهزلة وفضيحة تستوجب محاكمة الوزير ومعه جميع المسئولين في الوزارة، لأنهم لم يتعلموا من تجارب دول أخرى منها الإمارات والصين والجزائر.
يقول الهلالي في مؤتمر أمس الأول إن "التنسيق على أعلى مستوى مع كل الجهات لتأمين الامتحانات"!! فإذا كانت تلك نتائج التنسيق فعليك أن "تستريح في البيت".. ويتابع أن "المصلحة العامة دفعت الحكومة لاتخاذ قرار الإلغاء والتأجيل حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطلاب الذين بذلوا مجهودًا"، والحقيقة أن الهلالي نفسه أضاع مجهود من درس وتعب واجتهد وأنفق أهله الآلاف على الدروس الخصوصية، بعدم قدرته كوزير على تأمين الامتحانات وعدم معرفته مصدر التسريب، رغم اعترافه بأن "التسريب تام لنموذج الإجابة وليس ورقة الأسئلة بما يؤكد أن مصدر التسريب واحد".
ومع ذلك لم يعترف الهلالي بأن جميع الامتحانات تم تسريبها وبيعها عشية انعقادها وأتيحت للمحظوظين ومن لم يدرسوا وهؤلاء سيحصلون على درجات مرتفعة وليس من تعبوا واجتهدوا وبذلك ينتفي مبدأ تكافؤ الفرص!! ثم إذا كان امتحان الديناميكا تم تسريبه في وقت مسبق، فلماذا لم يلغ الهلالي الامتحان من البداية ولماذا أخضع الطلاب للاختبار ثم ألغاه أليس هذا قمة الاستهانة وعدم التقدير؟! كذلك لم يعترف الهلالي بصعوبة امتحانات الفيزياء والتفاضل والتكامل والاستاتيكا التي أثبتت نتائج تصحيح العينة العشوائية انخفاض نسبة النجاح فيها وكأنه يعاقب الطلبة على فشله الذريع في تأمين الامتحانات!!
نشرت صفحة "بالغش اتجمعنا" مقتطفات قصيرة من الامتحانات المؤجلة في تحد للوزير، ونحن نعتقد أن الهلالي الذي فشل طوال الامتحانات في إيقاف التسريب لن ينجح في تأمين آخر يومين، ومع هذا يصر على أن يدفع الطلاب وذويهم ثمن فشله في إدارة ملف الثانوية، حتى صنفت امتحانات هذا العام بأنها الأسوأ في تاريخ مصر.
فشل الهلالي جزء لا يتجزأ من فشل حكومة شريف إسماعيل، ومن غير المقبول أن يتحمل الشعب أوزار حكومة خارج نطاق التغطية أسقطها الغش والتسريب بالضربة القاضية!
بيان إسماعيل "إنشائي لا لزوم له" لأن الفرص غير متكافئة من اليوم الأول والامتحانات تباع علنًا والتسريب طال جميع المواد والغش جماعي في لجان أبناء كبار رجال الدولة وفي مئات اللجان الأخرى خصوصا المدارس الحكومية، فعلى من يضحك شريف إسماعيل؟!
نأتي إلى الهلالي الشربيني التي تحولت الوزارة في عهده من التربية والتعليم إلى "الغش والتسريب"، ليثبت فشلا ذريعا في إدارة وتأمين امتحانات الثانوية وهي أهم الملفات، ما حدث في امتحانات هذا العام من بيع وتسريب مهزلة وفضيحة تستوجب محاكمة الوزير ومعه جميع المسئولين في الوزارة، لأنهم لم يتعلموا من تجارب دول أخرى منها الإمارات والصين والجزائر.
يقول الهلالي في مؤتمر أمس الأول إن "التنسيق على أعلى مستوى مع كل الجهات لتأمين الامتحانات"!! فإذا كانت تلك نتائج التنسيق فعليك أن "تستريح في البيت".. ويتابع أن "المصلحة العامة دفعت الحكومة لاتخاذ قرار الإلغاء والتأجيل حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص أمام الطلاب الذين بذلوا مجهودًا"، والحقيقة أن الهلالي نفسه أضاع مجهود من درس وتعب واجتهد وأنفق أهله الآلاف على الدروس الخصوصية، بعدم قدرته كوزير على تأمين الامتحانات وعدم معرفته مصدر التسريب، رغم اعترافه بأن "التسريب تام لنموذج الإجابة وليس ورقة الأسئلة بما يؤكد أن مصدر التسريب واحد".
ومع ذلك لم يعترف الهلالي بأن جميع الامتحانات تم تسريبها وبيعها عشية انعقادها وأتيحت للمحظوظين ومن لم يدرسوا وهؤلاء سيحصلون على درجات مرتفعة وليس من تعبوا واجتهدوا وبذلك ينتفي مبدأ تكافؤ الفرص!! ثم إذا كان امتحان الديناميكا تم تسريبه في وقت مسبق، فلماذا لم يلغ الهلالي الامتحان من البداية ولماذا أخضع الطلاب للاختبار ثم ألغاه أليس هذا قمة الاستهانة وعدم التقدير؟! كذلك لم يعترف الهلالي بصعوبة امتحانات الفيزياء والتفاضل والتكامل والاستاتيكا التي أثبتت نتائج تصحيح العينة العشوائية انخفاض نسبة النجاح فيها وكأنه يعاقب الطلبة على فشله الذريع في تأمين الامتحانات!!
نشرت صفحة "بالغش اتجمعنا" مقتطفات قصيرة من الامتحانات المؤجلة في تحد للوزير، ونحن نعتقد أن الهلالي الذي فشل طوال الامتحانات في إيقاف التسريب لن ينجح في تأمين آخر يومين، ومع هذا يصر على أن يدفع الطلاب وذويهم ثمن فشله في إدارة ملف الثانوية، حتى صنفت امتحانات هذا العام بأنها الأسوأ في تاريخ مصر.
فشل الهلالي جزء لا يتجزأ من فشل حكومة شريف إسماعيل، ومن غير المقبول أن يتحمل الشعب أوزار حكومة خارج نطاق التغطية أسقطها الغش والتسريب بالضربة القاضية!